كيف تنتج الدعاية الجزائرية أخبارها السامة والكاذبة ضد المغرب؟

الكاتب : الجريدة24

28 نوفمبر 2020 - 03:30
الخط :

أبانت "موقعة الكركرات" الأخيرة التي حقق فيها المغرب نصرا باهرا ضد خصوم الوحدة الترابية، عن الوجه الخفي للدعاية السوداء التي تقوم بها الجزائر في مواجهة المغرب إعلاميا.

الدعاية السوداء التي تمارسها الجزائر ضد المغرب، ليست وليدة اللحظة او صدمة خسارة موقعة الكركرات، بل هي سياسة ممنهجة من طرف النظام الجزائري.

فبعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بداية التسعينات من القرن الماضي، بين المغرب وجبهة البوليساريو صنيعة الجزائر في حرب الصحراء. أحدثت مديرية الاستعلامات الخاصة الجزائرية "درس"، إدارة خاصة سميت بدار المغرب هذه الدار تجمع الخبراء العسكريين والأمنيين ورجال أعمال وكتاب ومحللين وصحافيين مختصين في الشؤون المغربية العسكرية والثقافية والإعلامية وتتوفر على أخطبوط واسع من العملاء.

المخابرات الجزائرية توظف أوراق وملفات معينة ضد المغرب هناك ملف الجيش حيث تستغل أي خلافات مهنية داخل المؤسسة وتحاول إعطائها ابعدا مختلفة وتعمد بالأساس على ضباط الجيش الفارين وتتبانهم- الضابط المفصول اديب نموذجا- و تخصص لهم الجرائد الجزائرية صفحات دورية تحاول النيل من المؤسسة العسكرية المغربية والزعم من خلالهم انهم يملكون اسرار عنها. والى جانب ذلك تقوم هذه المخابرات بخلق منظمات حقيوقية وهمية قصد الترويج لاطروحات وهمية.

تتكفل دار المغرب بمديرية الاستخبارات الجزائرية  بكل ما من شانه إضعاف المغرب وتشويه صورته في المحافل الدولية وإجهاض كل عمل دبلوماسي ايجابي له، من بين هذه الممارسات العدائية أنها انتبهت مؤخرا الى الإعلام وجندت بعض المنابر المعروف بولائها للعسكر الجزائري للدعاية والتضليل عن طريق فبركة حوارات وزرع إشاعات مغرضة وكذلك محاولة اختراق النخبة المثقفة المغربية خاصة تلك التي تهاجم الجزائر أو لها مشاكل مع النظام في المغرب لمحاولة استقطابها واحتوائها واستعمالها كأوراق إعلامية أو للدعاية ضد المغرب .

ونظرا للإمكانيات المادية الضخمة التي تتوفر عليها الدرس فإنها تقوم بشراء بعض الذمم والشخصيات الضعيفة وتسعى أيضا إلى فبركة حوارات ومحاولة اختراق النسيج الجمعوي المغربي الذي له علاقة وطيدة بقضية الصحراء وقد أرسلت الدرس العديد من ضباطها في صورة معارضين للخارج قصد التغطية وتسهيل عملية الاختراق.

تتبنى هذه المديرية إستراتيجية متقدمة، في مهاجمة المغرب إعلاميا، حيث تقف وراء تمويل العديد من المنابر الإعلامية التي تهاجم المغرب، كما تقف خلف تمويل عدد من المواقع الالكترونية لذات الغرض.

وتتكفل هذه المواقع بنوع من الدعاية السوداء اتجاه المغرب، عبر تضخيم بعض الأحداث التي تعرفها بعض مناطق المغرب ومحاولة تسويقها، على أساس انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تقترفها قوات الأمن المغربية، كما غدت هذه المنابر قبلة مفضلة لبعض وجوه المعارضة المغربية وذلك بهدف رسم صورة نمطية عن المغرب كونه غير منأى عن الاضطرابات السياسية.

حروب الدعاية السوداء التي تشنها مديرية الاستخبارات الجزائرية ضد المغرب هي التي تقف وراء الصورة النمطية التي رسمتها بعض وسائل الإعلام عن المغرب كون نسائه المهاجرات يشتغلن في الدعارة.

وانه المصدر رقم واحد للمخدرات عبر العالم، شوفينية الإعلام الجزائري الموجه من طرف مديرية الاستخبارات الجزائرية.

آخر الأخبار