ظاهرة تزويج القاصرات بجماعة " أكرض" ضواحي الصويرة

الكاتب : الجريدة24

01 ديسمبر 2020 - 02:30
الخط :

لازالت ظاهرة تزويج القاصرات في تنامي مستمر بالعالم القروي المئات رغم الجهود التي تبذلها الدولة والجمعيات النسائية لمحاربتها واجتثاث جذورها، ولعل أبرز عواملها الهدر المدرسي.

وفي هذا الصدد، وقفت الجريدة 24 على مشكل الهدر المدرسي بجماعة أكرض اقليم الصويرة حيث تعتبر الإناث القاصرات أهم الضحايا، بسبب وضعية التمدرس الجد المزرية بالدواوير النائية وانعدام النقل المدرسي وغياب دور الطالبات بالمنطقة، كل هذه العوامل ينتج عنها الانقطاع النهائي للدراسة وبالتالي تفشي ظاهرة تزويج القاصرات، ما يجعل التضحية بالتمدرس ما فوق المستوى السادس ابتدائي الخيار الوحيد للآباء، بعد تضحيتهم بتعليم طفلاتهم القاصرات من أجل إجبارهن على تحمل أعباء الحياة الزوجية في سن مبكرة.

فبعيدا عن الفقر والحاجة والهشاشة التي تعيش على عتبها غالبية الأسر بالمنطقة المذكورة، يظل السبب الرئيسي للهدر المدرسي حسب تصريحات الساكنة لغياب المؤسسات التعليمية للسلك الإعدادي والثانوي، ما يشكل عائقا أمام تمدرس الطفلات المتراوحة أعمارهن ما بين 12 و16 سنة واللواتي يتم تزويجهن بشكل إجباري رغم حداثة سنهن.


في السياق ذاته، توصلت الجريدة ببعض اللوائح التي تظهر بشكل واضح، على مدى 3 سنوات عدد الفتيات القاصرات اللواتي تم تزويجهن بغد مغادرتهم صفوف الدراسة، ما يعد ضربة قاضية لكل برامج التنمية المستدامة بالمنطقة، تطرح تسائلات كثيرة، فإلى متى ستستمر هذه الظاهرة؟ وما هي السبل الكفيلة للتصدي لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق المهتمين بالشأن المحلي.

آخر الأخبار