بوتفليقة: اتخذت القرار الاستقالة لتهدئة النفوس ولتجنب الإنزلاقات الوخيمة

الكاتب : انس شريد

02 أبريل 2019 - 10:30
الخط :

وجه الرئيس الجزائري بوتفليقة المستقيل، مساء اليوم الثلاثاء، رسالة إلى المجلس الدستوري، يعلن من خلالها استقالته من منصب رئيس البلاد، وذلك على بعد أيام على انتهاء ولايته الرابعة.

وجاء في رسالة بوتفليقة “يشرفني ان أنهي رسميا إلى علمكم أنني قررت إنهاء عهدتي بصفتي رئيسا للجمهورية، وذلك اعتبارا من تاريخ، اليوم الثلاثاء 26 رجب 1440 هجري الموافق ل2 ابريل 2019. إن قصدي من اتخاذي هذا القرار إيمانا واحتسابا، هو الإسهام في تهدئة نفوس مواطني وعقولهم لكي يتأتى لهم الانتقال جماعيا بالجزائر إلى المستقبل الأفضل الذي يطمحون إليه طموحا مشروعا”.

وأضاف الرئيس الجزائري المستقيل في رسالته: “لقد اقدمت على هذا القرار، حرصا مني على تفادي ودرء المهاترات اللفظية التي تشوب، ويا للأسف، الوضع الراهن، واجتناب أن تتحول إلى انزلاقات وخيمة المغبة على ضمان حماية الأشخاص والممتلكات، الذي يظل من الإختصاصات الجوهرية للدولة”.

وقال بوتفليقة في رسالة استقالته أيضا: “إن قراري هذا يأتي تعبيرا عن إيماني بجزائر عزيزة كريمة تتبوأ منزلتها وتضطلع بكل مسؤولياتها في حظيرة الأمم. لقد اتخذت في هذا المنظور، الإجراءات المواتيةـ عملا بصلاحياتي الدستورية، وفق ما تقتضيه ديمومة الدولة وسلامة سير مؤسساتها أثناء الفترة الانتقالية التي ستفضي إلى انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية”.

وختم بوتفليقة رسالته بـ”يشهد الله جل جلاله على ما صدر مني من مبادرات وأعمال وجهود وتضحيات بذلتها لكي أكون في مستوى الثقة التي حباني بها أبناء وطني وبناته، إذ سعيت ما وسعني السعي من أجل تعزيز دعائم الوحدة الوطنية واستقلال وطننا المفدى وتنميته، وتحقيق المصالحة فيما بيننا ومع هويتنا وتاريخنا. وأتمنى الخير، كل الخير، للشعب الجزائري الأبي”.

آخر الأخبار