بعد ثورة "القنديلات".. التصدع يصل الى قيادة المصباح بسبب التطبيع

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

19 يناير 2021 - 03:00
الخط :

بعد التدوينات الغاضبة التي خطها عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية على تورط قيادة الحزب في التطبيع مع إسرائيل، باسم الدولة، أولهم سعد الدين العثماني، الذي وقع اتفاقية مع اسرائيل وآخرهم عزيز رباح، الذي ظهر في لقاء إلى جانب وزير الطاقة الاسرائيلي، بدأت تتزايد عدد الاستقالات في صفوف قيادة البيجيدي.

وقدم لحدود اليوم عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء، استقالته من العضوية بالأمانة العامة، وذلك احتجاجا على الدعم الذي عبرت عنه هذه الهيئة السياسية للحكومة والدولة بخصوص استئناف المغرب علاقته مع إسرائيل، وذلك بفتح مكتب الاتصال بكل من هذه الأخيرة والمغرب.

بدوره جمد المقرئ الادريسي أبو زيد، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عضويته بالحزب ككل، وذلك احتجاجا على قيادة الحزب، بخصوص موضوع تطبيع المغرب علاقته مع إسرائيل.

وحسب معطيات "الجريدة24"، فإن عبد العزيز العماري ليس الوحيدة الذي يتخذ موقفا سلبيا من تعاطي قيادة الحزب مع قرار التطبيع، بل جل أعضاء الأمانة العامة عبروا عن غضبهم من هذا التطبيع، ومنهم عبد العزيز أفتاتي، الذي أبدى شراسة كبيرة في مقاومة مواقف قيادة الحزب المستوزرين.

واتقسمت قيادة البيجيدي، أي أعضاء الأمانة العامة، على موقفين، طرف منها نبه إلى ضرورة أن تبقي الأمانة العامة بعيدة عن التماهي مع مواقف الحكومة،رغم أنه يقودها الحزب ذاته، بيما فريق آخر، ويقودهم الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، اعتبروا أن قرار التطبيع قرار للدولة المغربية، ولا يمكن في هذا الوقت العصيب.

وأمام إصرار العثماني وما يعرف "بتيار الاستوزار" على عدم إبداء ردة فعل معارضة للتطبيع، فضلت بعض القيادات الرجوع للخلف والاحتجاج على هذا الموقف، منهم عبد العزيز العماري، الذي قدم استقالته من الأمانة العامة، والمقرئ الادريسي أبو زيد، الذي جمد عضويته بالحزب.

يذكر أن حزب العدالة والتنمية اهتز من الداخل عقب توقيع العثماني على اتفاقية التطبيع مع اسرائيل، إذ اعتبر عدد من الأعضاء أن هذا الموقف يضرب في رصيد الحزب الذي ظل معارضا للتطبيع مع اسرائيل منذ تأسيسه.

آخر الأخبار