الجزائر تتجه نحو التطبيع مع إسرائيل لكن.. سرا
هشام رماح
سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الضوء على ما خفي من نوايا النظام العسكري الجزائري التي كانت محط أنباء سابقة بشأن رغبته في التطبيع مع إسرائيل.
وفيما كان العسكر في الجارة الشرقية "جند" خطباء الجمعة للدعاء على المغرب الذي أحيا علاقته مع إسرائيل حيث تعيش جالية مغربية يهودية بكثرة، فإن ما ألمح إليه "إيتاي بلومنتال" محرر شؤون الطيران في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مساء أول أمس الأحد، يبعث على التساؤل حول ازدواجية المواقف الفريدة من لدن نظام البزات العسكرية.
ونقل موقع "رأي اليوم" الذي يصدر من لندن، أن "إيتاي بلومنتال" أمح إلى احتمالية هبوط طائرة إسرائيلية في أحد مطارات دولة الجزائر متسائلا "هل يمكن لطائرة أن تقلع من مطار "بن غوريون" وتتجه مباشرة إلى الجزائر؟".
الصحفي الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الذائعة الصيت، وفي رد على سؤاله يحمل في طياته احتمالية وقوع ذلك قال "في وقت لاحق من هذا الأسبوع سنكتشف ذلك".
ويعد نزول طائرة إسرائيلية على الأراضي الجزائرية دليلا دامغا على صدقية التقارير التي الإعلامية التي أوردت بأن النظام الجزائري لا يمانع التطبيع مع إسرائيل، رغم ما يدعيه علنا كونه من دول الممانعة.
من جهته نقل موقع "الجزائر تايمز" ما تقدم به "إيتاي بلومنتال"، مشيرا إلى أنه ينسجم مع أنباء سابقة حول أن النظام الجزائري يرغب في التطبيع مع إسرائيل لكن في السر، وأن سبب خوفه من العلنية والوضوح يعود إلى الأوضاع التي تعرفها البلاد بسبب الحراك الذي عاد للشارع مطالبا بتنحي جميع رموز النظام العسكري عن السلطة.
