شقير: مناورات الجيش المغربي تأتي في سياق التصدي لتداعيات عدم استقرار المنطقة المغاربية

الكاتب : الجريدة24

09 أبريل 2019 - 01:30
الخط :

تشهد الحدود المغربية الجزائرية مجموعة من المناورات العسكرية خلال السنتين الأخيرتين، سواء من طرف الجزائر أو المغرب أو البوليساريو، وهو ما يعكس حدة التوتر بين الأطراف.

المناورات الأخيرة للجيش المغربي على الحدود التي أتت مباشرة بعد انتهاء مناورات"الأسد الإفريقي" نهاية الأسبوع، جاءت في وقت يتقاطع والجولات التي تنظم حول قضية الصحراء وتزامنا مع الحراك الجزائري وعدم الاستقرار الليبي الذي زاد من وثيرته تحركات خليفة حفتر وما لذلك من تداعيات قد تؤثر على المغرب.

في نفس السياق أكد محمد شقير الباحث في العلوم السياسية، أن المنطقة المغاربية تعيش عدم استقرار سياسي وهذا ما يجعل كل الدول تعمل على محاولة التصدي لأي تداعيات أو تجاوز في هذا الاطار.

وأوضح المتحدث أن مناورات المغرب جاءت ردا على الاستعراضات التي تقوم بها البوليساريو خاصة في المنطقة المحررة وردا على ما يمكن أن ينجم عن الحراك الذي تعرفه الجزائر باعتبار أن المغرب سيكون أول المثؤثرين من تداعياته، سواء تعلق الأمر بالهجرة أو بفرار قوى معينة أوغير ذلك من التداعيات.

وأضاف شقير أن المناورات لم تأتي بين عشية وضحاها مرجحا أن الموضوع كان مرتبا له بشكل مسبق، غير أن تزامنها مع التوتر الذي تشهده المنطقة جعلت النظام الجزائري يعتبرها استفزازا.

كما أشار المحلل السياسي أن المناورات على الحدود ليس لها علاقة بمناورات "الأسد الإفريقي" التي تتم بشراكة بين المغرب وأمريكا، مبرزا أن الأخيرة تقام بشكل عادي كل سنة، وإن كانت الجزائر تنظر اليها كنوع من التحالف ضدها وأنها تقوي تمرس القوات العسكرية والتحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أنها تمت بالمنطقة الجنوبية، مضيفا أنه مازاد من تخوف الجزائر هو التقارب بين المناورات، حيث لم تنتهي مناورات الأسد الافريقي حتى بدأت المناورات على الحدود.

 

 

 

آخر الأخبار