أمام سخط المغاربة..الأطباء يحملون الحكومة مسؤولية تردي الخدمات الطبية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

28 مارس 2021 - 03:00
الخط :

في الوقت الذي يبدي المغاربة سخطا عارما حول أداء وجودة المستشفيات العمومية، وتغيب الأطباء والممرضين وأحيانا تقاعسهم عن أداء مهامهم، حملت الأطر الصحية الحكومة مسؤولية الوضع الصحي الحالي.
واعتبرت ذات الأطر الصحية أن الوضع السيء الذي تعرفه المستشفيات العمومية ناتج بالأساس عن الخصاص الكبير على مستوى الموارد البشرية.

ونبهت المنظمة الديمقراطية للصحة، العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل، والتنسيقية الوطنية لخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية والتقنيات الصحية إلى أن الخصاص والعجز الكبيرين في الموارد البشرية المؤهلة في التمريض والطب، الذين يعاني منهما القطاع الصحي يهدد القطاع بالمزيد من تردي الأوضاع.

وشددت النقابتان على ضرورة التعجيل بتوظيف الأطباء والممرضين والقابلات والتقنيين الصحيين العاطلين، في إطار الإستراتيجية الوطنية لمواجهة جائحة “كوفيد-19”، لمواجهة الخصاص الذي يرزح تحته القطاع.

المصدر نفسه أفاد أن حجم الخصاص على مستوى الموارد البشرية في قطاع الصحة “تجاوز 100 ألف مهنيي صحي".
وأضافت النقابتان أن المستشفيات العمومية في حاجة ماسة الآن إلى توظيف 32 ألف طبيب، و67 ألف ممرض وممرضة وقابلة وتقني صحي.

هذا الخصاص تعمق أكثر، حسب مهنيي القطاع، بسبب إحالة حوالي 2000 موظف صحي سنويا على التقاعد دون تعويض.

والأخطر من ذلك، تخلي الكثير من الاطر الطبية عن القطاع العام بتقديم استقالاتهم والتوجه نحو القطاع الخاص، بسبب وجود ظروف مهنية أفضل من حيث التعويضات وكذاك من حيث التجهيزات الطبية التي يحتاجها الطبيب لاسعاف ومعالجة المرضى.

آخر الأخبار