بنعتيق : المغرب ظل دوما أرضا وفضاء للعيش المشترك

الكاتب : الجريدة24

10 أبريل 2019 - 07:00
الخط :

تستضيف مدينة بني ملال، طلية 5 أيام متوالية، أشغال الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، يشارك فيها أزيد من مئة من أبناء الجالية، المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، على هامش انعقاد هذه الدورة ، تحت شعار "المغرب المتعدد، أرض العيش المشترك" إلى جانب نظرائهم بجامعة السلطان مولاي سليمان.

وستتيح فعاليات هذه الدورة، حسب عبد الكريم بنعثيق الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة التي تنظمها وزارته بشراكة مع مجلس جهة بني ملال – خنيفرة وجامعة السلطان مولاي سليمان، لهؤلاء الشباب، تبادل الأفكار والتجارب.

وأكد بنعتيق أن اختيار الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة موضوع "المغرب المتعدد، أرض العيش المشترك"، كشعار للدورة الثانية جاء لاعتبارات متعددة، مردفا إن "المغرب شكل على مر العصور أرضا للحوار ونموذجا يحتذى به في التسامح واحترام الآخر. هذه القيم الكونية جعلت من المغرب بلدا متعددا ينفرد بتنوع ثقافي ولغوي استثنائي، تنصهر فيه كل مكوناته العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، الغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية".

وستعرف هذه التظاهرة حسب المنظمين زيارات ميدانية تهدف إلى التعريف بالموروث الثقافي المغربي الذي تزخر به جهة بني ملال - خنيفرة، وستشكل فرصة لتتبع أنشطة غنية ومتنوعة تتخللها ندوات وورشات يؤطرها نخبة من الأساتذة والمحاضرين.

كما ستتناول فعاليات الدورة الثانية للجامعة الربيعية عدة مواضيع من بينها " المغرب المتعدد، أرض التعايش"، و"التراث اللامادي بالمغرب"، و"الوحدة الترابية للمملكة "، هذا بالإضافة إلى برمجة العديد من الورشات ستمكن الشباب المغاربة المقيمين بالخارج من إغناء معارفهم حول بلدهم الأصل وغنى وتنوع موروثه الثقافي، كما ستساهم في إلمامهم بالمرتكزات والقيم الأصيلة للمجتمع المغربي، واكتشاف ما تزخر به جهة بني ملال - خنيفرة من ثروات طبيعية واقتصادية وموروث ثقافي مادي ولامادي، فضلا عن التعرف أكثر على الخصوصيات التاريخية والحضارية والمقومات الاقتصادية لبلدهم الأصل.

ويعد برنامج الجامعات الثقافية، الذي يندرج في إطار تفعيل استراتيجية الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج والرامية إلى تقوية روابطهم ببلدهم المغرب، إحدى المبادرات التي من شأنها أن تساهم في مواجهة التطرف، وتقريب شباب مغاربة العالم من منظومة القيم المؤسسة للمجتمع المغربي، بعدما تم تبلور انطلاقا من تجربة الجامعات الصيفية.

آخر الأخبار