صور طوابير بشرية للحصول على زيت المائدة في الجزائر تغزو العالم

الكاتب : الجريدة24

08 أبريل 2021 - 02:00
الخط :

 هشام رماح

اعتاد العالم على صور الطوابير البشرية الطويلة في الجزائر بحثا عن زيت المائدة، بعدما فشل الجنرالات في تموين الأسواق بهذه المادة الأساسية وزادتها على لائحة طويلة من المواد المختفية في الجارة الشرقية.

وكشفت صور التقطها جزائريون حجم المعاناة التي يرزحون تحتها، وقد اصطفوا في طوابير طويلة طمعا في حصة يسيرة من زيت المائدة التي يتحكم في إنتاجها مجمع "سيفتال" لمالكة الملياردير الموالي للعسكر يسعد ربراب.

وبدا العشرات من المواطنين في ولاية "إيزي" في الجنوب الشرقي الجزائري، وهم متجمهرين أمام سوق ممتاز أغلق أبوابه إلا من انفراجة صغيرة أمام وجوه المواطنين الراغبين في الحصول على زيت المائدة.

وانضاف زيت المائدة إلى قائمة المواد التي أصبحت نادرة في الجزائر من قبيل الحليب والسميد، بسبب انصراف النظام العسكري إلى دعم مرتزقة "بوليساريو" ضد المغرب بدل العمل على سد حاجيات الشعب.

وغزت الصور التي تظهر الطوابير البشرية مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ما حول أنظار العالم نحو حقيقة الوضع المعتل الذي تعرفه البلاد بقيادة نظام لا ينفك عن التصرف في خيراتها وفق أحقاده تجاه المملكة.

وتفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر تحت جائحة "كورونا" التي عرت الأكاذيب والادعاءات الذي ظل الجنرالات يرطنون بها كونهم يتحكمون في القوة الإقليمية الأوحد في المنطقة.

وأثبتت أزمة الزيت فشل النظام العسكري في تدبير الخصاص الحاصل في مادة زيت المائدة، مع دنو شهر رمضان رغم الوعود الكاذبة التي جرى صرفها لتهدئة نفوس الجزائريين الذين انتهت مقدرات بلادهم بين طغمة لم تبق ولم تذر منها شيئا.

آخر الأخبار