بعد أمريكا..فرنسا تستعد للإعتراف بمغربية الصحراء

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

09 أبريل 2021 - 10:40
الخط :

يبدو أن فرنسا بدأت تمهد لخطوة تاريخية، على درب الادارة الامريكية التي اعترفت بمغربية الصحراء، وفتحت قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

مؤشرات مشروع هذا القرار يبدو أنه بدأ بقرار إحداث الحزب الفرنسي الحاكم، "La République en Marche، حزب ايمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، هيئتين أو فرعين للحزب الأول في مدينة أكادير، والأهم منه في مدينة الداخلة التي تنتمي إلى الأقاليم الصحراوية المغربية.

ويتناغم هذا القرار مع مطالب بعض الفاعلين السياسيين الفرنسيين، منهم البرلمانيين الذين طالبوا منذ مدة بفتح قنصلية أو أي تمثيلية ديبلوماسية فرنسية بالأقاليم الجنوبية للمغرب من أجل تلبية حاجات الكثير من الفرنسين الذين يستقرون أو ينشطون تجاريا بهذه الأقاليم لتقريب الخدمات منهم.

وينظر المغرب إلى قرار إحداث الفرعين، ولاسيما فرع الداخلة على أنها حركة استباقية من إيمانويل ماكرون، بالصحراء المغربية في اتجاه اتخاذ الحكومة الفرنسية خطوة وقرار فتح قنصلية الجمهورية الفرنسية بالصحراء.

وأعلن حزب رئيس الجمهورية أنه احتفالاً بمرور خمس سنوات على تأسيس حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" في فرنسا قرر تعزيز وجوده في المغرب العربي وغرب إفريقيا بين الفرنسيين الذين يعيشون ويستقرون خارج فرنسا بإحداث الهيئتين المذكورتين.

وأفاد الحزب ذاته في بيان عممه أمس، أن جاي بيكار سيترأس لجنة أكادير، فيما سيترأس لجنة الداخلة كلود فرايسينت.

وعبرت البرلمانية الفرنسية ماري كريستين فيردير جوكلاس، الناطقة الرسمية باسم نواب حزب ماكرون في الجمعية الوطنية الفرنسية، عن سرورها بإنشاء هيئة في مدينة الداخلة، لاسيما كون إحداث هذه الهيئة تم في مدينة من مدن الأقاليم الجنوبية المغربية.

وأفادت البرلمانية فيردير جوكلاس أنه سيتم تنظيم رحلة إلى مدينة الداخلة لافتتاح هذه الهيئة الجديدة رسميًا بمجرد أن تسمح الظروف الصحية المتعلقة بفيروس كورونا.

ويأتي هذا القرار السياسي الذي اتخذه ماكرون استجابة لدعوات العديد من الشخصيات السياسية الفرنسية، التي طالبت الحكومة الفرنسية بأن تحذو حذو الولايات المتحدة والاعتراف بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على الصحراء.

وقبل اتخاذ هذا القرار، دخلت فرنسا، على خط مشاريع تنموية في الكركرات وبئر كندوز عقب سيطرة المغرب على المعبر وطرد العناصر الانفصالية منه، وتحصينه بحزام أمني مشدد المراقبة.

وفي هذا الصدد، أضحت مناطق التوزيع والتجارة في بئر كندوز والكركرات، الممتدة على مساحة 30 هكتارا لكل واحدة باستثمار بلغ 160 مليون درهم، خاضعة للدراسات العمرانية والتقنية.

وزار وفد من غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، للاطلاع على تقدم أشغال هذا المشروع، الذي سيمكن الجهة من التموقع كقطب استراتيجي بين المغرب وعمقه الإفريقي.

آخر الأخبار