هكذا صار النظام الجزائري يعبر عن وجعه من انتصارات المملكة

الكاتب : الجريدة24

09 أبريل 2021 - 10:00
الخط :

 هشام رماح

أوجع المغرب النظام الجزائري وهو يواجهه بما يخشاه.. تجاهل الاستفزازات والاستمتاع بنشوة ما تحقق من فوز على الأرض وليس ما يدور من أحلام وأماني في مخيلات الجنرالات.

وأصبح وجع النظام العسكري جليا يتبدى عبر محاولاته المتكررة والمستميتة من أجل استفزاز المغاربة ومحاولته النيل من رموزهم وأول هذه الرموز الملك محمد السادس.. لكن هيهات.

وبلغ حنق النظام الجزائري مداه وهو يتكبد الخيبات تواليا ويتجرع مرارة الهزيمة على أبواب المملكة التي تظل وستظل شوكة في حلوق جنرالات يرتدون بزات عسكرية أوسع من عقولهم.

وفيما انبرت قناة "الشروق" إلى استعمال مهرجها البئيس من أجل اقتراف أغنية تروم المس بمقدسات المغاربة، فإن في ذلك ما يشي بأن النظام الجزائري يتقن حرب "كركوز" بينما الرجال يحققون الانتصارات في الميدان.

ولا حاجة لتذكير "الشروق" بوق العسكر، بغيض من انتصارات المملكة الملموسة وأن إبراهيم غالي، زلمة حكام الجزائر وزعيم "جيش" الصندل لولا أنه أطلق ساقيه للرياح هربا للقي نفس مصير الداه البندير، ما يدعي الانفصاليون أنه  قائد "الدرك".

وليس هذا وحده فقد تلقى حكام الجارة الشرقية صفعة من عمار سعداني، الأمين العام السابق لحزب "جبهة التحرير الوطنية" (FLN) الذي لجا إلى المملكة أرض الأمن والأمان هربا من الطغمة الطاغية التي وضعته نصب أعينها لأنه تقدم بما لا يرضيها ورمى بحجر الحقيقة في بركتها الآسنة.

كذلك، لا يزال مسلسل فتح القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في الأقاليم الصحراوية المغربية مستمرا، فلا ولولة الانفصاليين ولا شطحات الدبلوماسية الجزائرية شفعت في وقف هذا "النزيف".

فضلا عن تفوق مغربي واضح في مجابهة "كورونا" وفشل "عسكري" ذريع في تجاوز أزمة زيت المائدة التي جعلت ألجزائر اضحوكة أمام العيان وقد حول النظام الحاكم الشعب إلى مستجد لخيراته المنهوبة دون قدرة على استردادها.

وليست هكذا انتصارات مغربية غير أمثلة لم ترد على سبيل الحصر، وهي انتصارات ترى بالعين متجسدة أمام الجميع، أما الجنرالات وأزلامهم الذين لم يخبروا من الحروب غير ما ورد إلى أسماعهم، فليس لهم غير محاولة تحويل الدفة نحو السخرية من المغاربة ورموزهم.. ولهذا يستحقون كل التجاهل الممكن حتى يموتوا بغيظهم.

ذات مرة صدق الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي وقد قال "ليست هناك متعة في القتال، ولكن المتعة تكمن في الفوز" وهذا ما يؤمن به المغرب الذي يستلذ الانتصار ويزيد من جنون العسكر.

آخر الأخبار