"البوليساريو" تخرج عن صمتها بتصريح عقيم عن مقتل البندير

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

11 أبريل 2021 - 06:00
الخط :

بعد تخبط وتردد طال أمده، خرجت الجبهة الانفصالية البوليساريو عن صمتها في قضية مقتل الداه البندير، قائد ما يسمى بجهاز الدرك، الذي مات عقب استهدافه بسلاح الجو المغربي، بعدما حاول الاقتراب من الجدار الأمني المغربي بتيفاريتي.

وأورد الاعلام الرسمي للبويساريو، تعليقا لما يسمى مستشار الشؤون السياسية، المدعو البشير مصطفى السيد، قال فيه إنه "استشهد فعلا البطل الداه البندير وهو من قادة الجيل الثاني".

وادعى المتحدث أن البندير قتل طائرة مسيرة إسرائيلية – أمريكية، كما ادعى أنه قتل بعد اشتباك قام به بالناحية الرابعة على مستوى قطاع حوزة، فيما أودت مصادر وصفحات للفيسبوك مقربة من الجيش المغربي أن البندير والمليشات التي رافقته بمجرد حاولوا الاقتراب من الحزام الأمني حتى تم قصفهم بصواريخ قتلت من قتلت وجرحت آخرين بعضهم في حالة خطيرة.

،كالعادة لجأ المتحدث ذاته إلى لغة الوعيد التي تتقنها البوليساريو، بالقول إن "استعمال المغرب طائرات مسيرة في غارات جوية على الجيش الصحراوي يفتح باب جهنم لاستعمال جميع الأسلحة ضده، مؤكدا في السياق أن الرد على الغارة التي أودت بحياة القائد الداه البندير سيكون حازما".

وكانت قيادة جبهة تندوف دفعت بالداه البندير دفعا لمحاولة اختراق الجدار الامني المغربي، رغم اعتراضه عليها ونبه قيادة الجبهة الى هذه المهمة مستحيلة أمام الترسانة الدفاعية التي نصبها المغرب على طول الجدار الرملي.
ويرى عد من المراقبين أن دفع البندير الى القيام بهذه المهمة كانت مقصودة من قيادة البوليساريو رغم علمهم بأنها مهمةمسحيلة، وذلك للتضحية به مقابل محاول كسب بعض النقط من أجل الضغط بعودة المفاوضات وتعيين مبعوث أممي بالصحراء< منتدى فورساتين، الذي يشتغل من قلب الصحراء، اعتبر أن الداه البندير كان ضحية صراع داخل الجبهة، ولاسيما بين الجهاز الذي يرأسه (الدرك) وبين ما يسمى جهاز الشرطة، حيث منذ سنوات كان يتم اضعاف الأول لصالح الثاني من أجل حسابات سياسية تتعلق بالمواقف من الحرب ضد المغرب وتتعلق مواقف أخرى بما له علاقة بالصحراء.

آخر الأخبار