خبير في العلاقات الدولية: هناك أسباب عدة تدفع إسبانيا لتدويل أزمتها مع المغرب

الكاتب : انس شريد

14 يونيو 2021 - 11:50
الخط :

حرصت إسبانيا، منذ بداية الأزمة مع المملكة، إلى الاستقواء بالخارج، كورقة لضغط على مصالح المغرب، وهو ما كشف عن ضعف حكومتها على المستوى الداخلي.

وفي هذا الإطار، قال خالد الشيات الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح للجريدة 24، أن اسبانيا حرصت على الاستقواء بالخارج منذ اعتراف أمريكا بالصحراء المغربية، حيث قامت الحكومة الإسبانية بتحركات لإقناع فرنسا وألمانيا وهولندا للضغط على إدارة بايدن إلى التراجع عن قرار اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن محاولتها باتت بالفشل .

وأكد الشيات، أن حكومة بيدرو سانشيز تحرص دائما على عدم مواجهة المغرب في إطار ثنائي، وهذا الأمر نفسه استمر عندما أقحمت البرلمان الأوروبي بخصوص ملف هجرة القاصرين ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مبرزا أن الوضع يجب أن يبقى ثنائيا والبلاغ الصادر عن وزارة الخارجية المغربية، يعبر عن التشبث بهذا المسار والذي هو تصحيح لمسار العلاقات بين المملكة وإسبانيا بعيدا عن اقحام الاتحاد الأوروبي، والأخير يجب أن يتعامل مع المغرب كشريك لديه مصالح على مستويات عديدة سياسية اقتصادية اجتماعية.

وأضاف الشيات على أن الأحزاب السياسية الإسبانية تعيش انقساما حادا فيما بينها بخصوص ملف العلاقات مع المغرب يظهر هذا الانقسام الحاد في برلمانهم من خلال نتائج التصويت بخصوص مسألة إعادة العلاقات مع المغرب، إذ عارض عودة العلاقات 204 أصوات مقابل 143 صوتا مؤيدا، ونفس الأمر جرى داخل البرلمان الأوروبي بالرغم من الضغوطات، حيث لم يدن المغرب بل رفض فقط بعض الممارسات.

وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، أن العقلانية تقتضي عدم تدخل البرلمان الأوروبي وترك إسبانيا تصحح ما قامت به من أخطاء وتبني علاقتها مع المملكة بطريقة إيجابية، مشددا أنه وجب على الحكومة الإسبانية أن تعرف ما تريده، وإذا كانت تريد هذا التوصية من البرلمان الأوروبي، كنوع من إرضاء الغرور الذاتي لها، فالسؤال هنا كيف يمكن أن يكون هذا الأمر مفيدا لإسبانيا على المستويين المتوسطي والبعيد.

آخر الأخبار