جنرال اسباني يفضح حكومة سانشيز في واقعة استقبال غالي
يبدو أن مناورات حكومة سانشيز الاسبانية بإدخال البرلمان الأوربي على خط أزمته الديبلوماسية مع المغرب بسبب دخول ابراهيم غالي إلى المغرب بوثائق مزورة وتستر الحكومة الاسبانية على ذلك، لم تأت أكلها، ولم تزد الا من تحريك المتابعات السياسية والقضائية في حق حكومة بيدرو.
وقرر قاضي التحقيق بسرقسطة فتح تحقيق، بشأن دخول "غالي" إلى إسبانيا، بوثائق مزورة، ولذلك راسل القاضي رافائيل لاسالا، المحكمة المركزية، وطلب منها مده بمختلف الوثائق والمستندات والتقارير التي تفيد بدخول زعيم جبهة البوليساروي الانفصالية ابراهيم غالي، في الـ 18 أبريل الماضي على متن طائرة تابعة للرئاسة الجزائرية، ونقله لمستشفى “سان بيدرو دي لوغرونيو” لتلقي العلاج.
وتمت مراسلة الجنرال الاسباني المسؤول المباشر والتسلسلي على السماح بدخول غالي والمرافقين له إلى التراب الاسباني، ليفيد بأنه تلقى تعليمات من قسم العلاقات الدولية للقوات الجوية، بأن لا الوفد الذي يوجد على الطائرة الجزائرية، التي لا يوجد على متنها غالي للرقابة الجمركية، وأن لا يدلي بجواز سفره عند دخوله اسبانيا.
وأوضح التقرير الذي توصل به قاضي التحقيق بسرقسة من الجنرال خوصي لويس اورتيز كانافاطي،رئيس القاعدة الجوية بسرقسطة، أمس الخميس، يؤكد بأنه فعلا يوم 18 ابريل 2021، وصلت للقاعدة الاسبانية ،طائرة الرئاسة الجزائرية وهبطت المطار في الساعة السابعة و 25 دقيقة مساءا، وكانت سيارة اسعاف تنتظره، ليتم نقله الى مستشفى سان بيدرو لوغرونيو.
وأقر الجنرال أنه لم يطلب جواز السفر لا من "غالي" ولا من مرافيقه، مضيفا أنه لم ينفذ القوانين المتعلقة بضبط والتحقق من الوثائق والهوية المعتادة للأفراد المسافرين، لأنه تلقى تعليمات من الهيئة العامة لسلاح الجو بعدم القيام بهذه الاجراءات القانونية، التي بدورها تلقت تعليمات من وزيرة الخارجية الاسبانية في حكومة بيدرو سانشيز.
وأضاف الجنرال أنه تلقى في نفس اليوم، أي يوم دخول غالي إلى التراب الاسباني، تعليمات هاتفية من قسم العلاقات الخارجية للقوات الجوية، بأن لا يطلب من "المريض" القادم من الجزائر، لا بجواز سفره ولا أية وثيقة أخرى للتحقق من الهوية، وأن لا يخضع للرقابة الجمركية.
هذا وينتظر الرأي العام الدولي القرارات القضائية التي ستترتب وستصدر عن قاضي التحقيق بعد الاعترافات التي تقدم بها الجنرال خوصي لويس اورتيز كانافاطي، رئيس القاعدة الجوية بسرقسطة، والذي يورط مباشرة وزيرة الخارجية الاسبانية.
