ما هي قصة اعتماد التقويم الهجري؟

الكاتب : وكالات

10 أغسطس 2021 - 11:30
الخط :

يحتفل المغاربة، اليوم الثلاثاء، ببداية العام الهجري الجديد 1443، وتزامنا مع هذه المناسبة: ما هي قصة اعتماد التقويم الهجري؟

يعتبر التقويم الهجري واحدا من أهم 4 تواريخ يضبط العالم ساعته عليها، حيث يؤرخ البشر بالغالب يومياتهم وأحداثهم بأربعة تواريخ: الميلادي، الهجري، الصيني، الفارسي.

سميت السنة الهجرية بهذا الاسم إشارة إلى الهجرة النبوية التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

اعتمد المسلمون الهجرة النبوية الشريفة بداية للتقوي الهجري الإسلامي، حيث اعتمد هذا التقويم بعد سنتين ونصف من خلافة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في ربيع الأول من عام 16 للهجرة، وكان يوم 1 المحرم من عام 17 للهجرة بداية أول سنة هجرية بعيد اعتماد التقويم الهجري.

كان المسلمون يتبعون التقويم المعتمِد على الأحداث البارزة في ذاك الزمان، على سبيل المثال عام الفيل الذي ولد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكن بعد مرور 17 عاما على الهجرة النبوية، أرسل أبو موسى الأشعري أمير البصرة آنذاك للخليفة عمر بن الخطاب، كتابا يطلب منه فيه البحث عن طريقةٍ جديدةٍ لاحتساب التقويم وذلك حينما ورد خطاب لأبي موسى الأشعري مؤرَخا في شهر شعبان دون تحديد السنة.

ويومها قال الأشعري للخليفة عمر في كتابع “يا أمير المؤمنين، تأتينا الكتب، وقد أُرِّخ بها في شعبان، ولا ندري أي شعبان هذا، هل هو في السنة الماضية؟ أم في السنة الحالية؟”.

وبعد هذا الكتاب، جمع الخليفة عمر الصحابة رضي الله عنهم، وبحثوا في هذا الشأن، فتفاوتت الآراء، فمنهم من اقترح أن يؤخذ بتاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم كبداية للتقويم، وآخر قال: نأخذ بتاريخ وفاته، فكان الرأي الأغلب الأخذ بهجرته صلى الله عليه وسلم.

وبعد أن استشار الخليفة عمر الصحابيين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب في هذا الرأي وأقراه، تم الاتفاق على اعتبار السنة التي هاجر فيها النبي صلى الله عليه وسلم هي بداية التقويم،

ثم اختير الأول من محرّم كبداية للسنة، وذي الحجة نهاية لها، ومن هنا انطلقت السنة الهجرية من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، والتي صادفت عام 622 ميلادي، لتصبح السنة الأولى في التاريخ الهجري.

ونظرا لاعتماد التقويم الهجري على حركة القمر، فإن السنة الهجرية تتقدم كل عام 11 يوما، لذلك فإن الأشهر الهجرية قد تقع في مواسم تختلف عن المواسم التي سميت بها حين اعتمادها.

أسماء أشهر التقويم الهجري ومعانيها

المحرّم: (المُحَرَّم الحَرَام) وهو أول أشهر السنة الهجرية، ومن الأشهر الحرم: سُمّي المحرّم لأن العرب قبل الإسلام كانوا يحرّمون القتال فيه.

صفر: سمي صفرًا لأن ديار العرب كانت تصفرّ أي تخلو فيه من أهلها للحرب، وقيل لأن العرب كانوا يغزون فيه فيتركون من لقوا صفر المتاع.

ربيع الأول: سمي بهذا الاسم لأن تسميته جاءت في الربيع.

ربيع الآخر: سمي بذلك لأنه تبع الشهر المسمى بربيع الأوّل.

جمادى الأولى: كانت تسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة، وسميت جمادى لوقوعها في الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء، وهي مؤنثة اللفظ.

جمادى الآخرة: سمي بذلكَ لأنه تبع الشهر المسمى بجمادى الأولى.

رجب: وهو من الأشهر الحرم، سمي بذلك لأنه من الأشهر الحرم، حيث كانت العرب فيه ترجب رماحها، أي تنزع النصل من الرمح وتكف الناس عن القتال، وقيل: رجب أي التوقف عن القتال.

شعبان: لأنه شِعب بين رجب ورمضان، وقيل سمي شعبان لأن الناس تتفرق فيه ويتشعبون طلبا للماء، وقيل: سمي شعبان لأن العرب كانوا يتشعبون فيه ويفترقون للحرب بعد قعودهم عنها في رجب.

رمضان: وهو شهر الصيام، سمي بذلك لرموض الحر وشدة وقع الشمس فيه وقت تسميته، حيث كانت الفترة التي أخذ فيها هذا الاسم شديدة الحر.

شوال: وهو الشهر الذي يحتضن عيد الفطر، وسمي بذلك لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت، أي هزلت وجف لبنها، فيقال تشوَّلت الإبل.

ذو القعدة: وهو من الأشهر الحرم، سمي بهذا الاسم لأنه أول الأشهر الحرم وفيه يترك الناس الحرب.

ذو الحجة: وفيه موسم الحج وعيد الأضحى، وهو من الأشهر الحرم، وقد سمي بذلك لأن العرب قبل الإسلام يذهبون للحج فيه.

آخر الأخبار