بعد تجاهلها من المغرب.. الجزائر تعلن قطع علاقاتها مع المملكة
هشام رماح
أعلن النظام الجزائري قطع علاقاته الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وفق ما أفاد به رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجارة الشرقية.
ويأتي إعلان الجزائر قطع كل العلاقات مع المغرب بعد التجاهل بعد التجاهل الذي أبدته المملكة تجاه الاستفزازات الجزائرية التي حاولت جر المغرب إلى مستنقع الحرب.
وكان ما يوصف بـ"المجلس الأعلى للأمن" في الجزائر أعلن يوم الأربعاء الماضي، خلال اجتماع استثنائي الذي ترأسه رئيس برئاسة عبد المجيد تبون، إعادة النظر في العلاقات بين البلدين.
ولا يعد قرار قطع العلاقات المتخذ من لدن النظام الجزائري جديدا فقد كان متوقعا من لدن العسكر الذين آلمتهم المملكة كثيرا وقد حوصروا بشكل جعلهم ينشدون خلاصهم في معاداة المغرب وصرف كل اهتماماتهم لتقويض مساره التقدمي.
وحام النظام الجزائري منذ إحلال عبد المجيد تبون بديلا عن سلفه عبد العزيز بوتفليقة حول قطع العلاقات مع المغرب إذ يعتاش من التسويق لعدو وهمي يتمثل في المغرب لتصريف مشاكل الداخل وتعليق أسبابه على مشجبه.
وكان من آخر نوادر النظام الجزائري ادعاؤه وقوف المغرب خلف الحرائق التي التهمت مناطق عديدة خاصة في منطقة القبايل، حيث تلكأ النظام العسكري في إنجاد أهالي شمالي البلاد لمعاقبتهم على رغبتهم في الاستقلال عن قبضة العسكريين.
وكان الملك محمد السادس تجاهل الإشارة إلى الجزائر في الخطاب السامي الأخير لثورة الملك والشعب، بعدما منى عبد المجيد تبون والـ"كابرانات" أنفسهم بذلك لخلق المناخ المناسب لهم والمتمثل في المشاحنات مع المملكة وهو الأمر الذي تقنونه أكثر من غيره.
