ماذا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلدين؟

الكاتب : الجريدة24

24 أغسطس 2021 - 09:15
الخط :

هناك الكثير من الآثار المترتبة عن قطع العلاقات الدبلوماسية سوف سنتطرق إليها بالتفصيل، لكن في البداية وجب تعريف بالمفهوم وهو التعبير السياسي الأسمى والأوضح عن تفاقم الخلاف والعداء بين دولتين إلى حد يكاد يلامس حدود المواجهة المفتوحة.

ومن أهم هذه التغيرات هي تأثر علاقة الدولة الدبلوماسية متمثلة في البعثات الدبلوماسية الخاصة بها، حيث تنقلب العلاقة بين الدولتين من علاقة يشملها الود والتعاون إلى علاقة غير ودية تميل إلى العدائية.

ومن أشكال قطع العلاقات الدبلوماسية في القانون الدولي هي أن يقوم وزير الخارجية باستدعاء البعثة واخبارها شفهياً أو كتابياً بأنه قد تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وهناك عدد من الحالات لقطع او انهاء العلاقات الدبلوماسية بين الدول:

وحسب الحالة الأولى، فيتم الأمر عبر غلق البعثة الدبلوماسية بالاتفاق المتبادل بين الدولتين المعنيتين نتيجة لتغير الظروف مثل انتفاء الحاجة الى البعثة أو لان ادامتها غير اقتصادية، وعلى سبيل المثال لا الحصر غلق العراق للعديد من بعثاتها الدبلوماسية في السنوات الأولى من الحصار خلال فترة التسعينات من القرن العشرين.

أما الحالة الثانية، سحب البعثة الدبلوماسية كوسيلة للتهديد وممارسة الضغوط على الدولة المستقبلة مع احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية وما قد يؤدي إليه من مضاعفات تجر إلى الحروب.

ومن أهم مميزات هذه الحالة أنه لا يعني حتما أن الدولتان مقدمتان على الاشتباك في حرب بينهما، بل يقصد منه تهديد الدولة الأخرى حتى تقبل بوجهة نظر معينة، وهناك عدة أمثلة، أبرزها اعلان أربع دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن إضافة إلى مصر وحكومة شرق ليبيا، في 5 يونيو عام 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب في المنطقة.

وبالنسبة للحالة الثالثة، فإن قطع العلاقات الدبلوماسية نتيجة قيام الحرب، وهنا يجب التمييز بين الحرب مع الإعلان الذي يؤدي الى قطع العلاقات الدبلوماسية حتما كقطع العلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا وتركيا عام 1911 ، و أيضا ما حصل بسبب الحرب في سوريا، قطعت السعودية علاقاتها مع سوريا وقررت إغلاق سفارتها في دمشق وطرد السفير السوري في عام 2012، اما في الحرب بدون اعلان لا تتسب دائما في قطع العلاقات الدبلوماسية فيمكن ان يحصل هجوم مسلح دون اعلان حرب و دون قطع العلاقات الدبلوماسية كما حصل بين الصين والهند عام 1962.

بالعودة الى الفرق بين قطع العلاقات الدبلوماسية وتجميدها نجد أيضا في حالة قطع العلاقات الدبلوماسية فإنه لا يمكن استئناف العلاقات إلا بموجب اتفاق جديد بين الدولتين المعنيتين، و يأخذ الأمر شكلين، الأول فردي، والثاني جماعي

فيما يخص القطيعة الفردية، أي من دولة واحدة إزاء دولة معينة، وهنا يمكن الإشارة كمثال حي إلى القطيعة التي حدثت بين السعودية وإيران في مطلع 2016.

وبالنسبة للقطيعة الجماعية: أحيانا، تأتي من طرف عدد من الأطراف إزاء طرف معين قد يكون في اطار تكتل جماعي، على سبيل المثال ما حصل في عام 1990 حين غزا العراق الكويت قررت دول عربية عدة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بغداد.

آخر الأخبار