"القوة الضارطة" والعناد حتى التغوُّط نكاية في المغرب

الكاتب : الجريدة24

23 أكتوبر 2021 - 10:40
الخط :

هشام رماح

تعيش "القوة الضارطة" أحلك أيامها وحكامها يرون بأمهات أعينهم كيف حوصروا غربا وشرقا، رغم التعنت البذيء الذي أبدوه وهم يؤتون بفريد زمانه "رمطان لعمامرة" ليكسب دبلوماسية الجزائر وهجا كما رددوا ومعهم ببغاوات "بوليساريو".

فما الذي تحقق من قبل "رمطان لعمامرة".. لا شيء. إذ الرجل المسنود من الـ"كابران" البئيس الشنقريحة والرئيس المغبون عبد المجيد تبون.. جعل من الجزائر أضحوكة أمام العالم وقد شيطن الجميع وأطلق الرصاص الطائش في اتجاههم دون أن يدري أنه يدق آخر المسامير في نعش الدبلوماسية الجزائرية.

فأن يتبجح "لعمامرة" وعبره النظام بأنه اتخذ قرارا سياديا وقطع كل العلاقات مع المغرب.. مفهوم بسبب العداء الشديد الذي يكنه الـ"كابرانات" لبلد مرَّغ أنوفهم في تراب أرض الحرب التي جمعت بين البلدين قبل عقود.

وأن يحجم "لعمامرة" ومن خلفه عن التصريح بعودة السفير الجزائري إلى فرنسا مذلولا بعدما أذاق الرئيس الفرنسي الشاب "إيمانويل ماكرون" عجائز الجزائر كأس الهوان، وهو يصف النظام بـ"المُهَلْهَل والمترهِّل" وينفي وجود "أمة جزائرية" في الأصل.. بدوره مفهوم.. لأنه لا حيلة للميت أمام "غسَّاله" كما يقال.. فتلك فرنسا التي تنعم عليه وعلى أمثاله بكل ما هم فيه من بحبوحة والشعب يرتع في فقر مدقع.

ثم بعد المغرب وفرنسا، وبعد طيران لعمامرة في تصريحات عبر من خلالها عن قدرته على التدخل بين مصر وإثيوبيا لحل "سد النهضة" وحل الأزمة الليبية والمالية وووووو... لم يستطع الرجل صاحب الممارسات البائدة أن يستميل أحدا من الدول العربية أو يضمن حياد آخر بتنطعه، فالكل واجهه ووضعه أمام الحقيقة المشعة التي يرفض رؤيتها.. وهي أن العرب يجمعون على سيادة المغرب على صحرائه ومعهم الأمريكان وكثير من الأقوام.

ولعل الخرجات غير المحسوبة التي كلف النظام أبواقه بها عقب موقفي المملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقتان، ما ينم عن تخبط الـ"كابرانات" وجنونهم مما عاينوه تحت سقف مبنى الأمم المتحدة في نيويورك من دعم واضح وقوي لموقف المملكة السعيدة ووحدتها الترابية إلى جانب جار السوء الذي يبحث جاهدا لتمزيق رقعتها دون جدوى.

فماذا؟ فعلت "القوة الضارطة" بعد مداخلة عبد الله المعلمي، الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة،  ونظيرته علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لقطر.. لقد ركنت إلى سياسة التخوين والشيطنة التي تتقنها.

ولم تجد أبواق النظام غضاضة في اتهام المملكة العربية السعودية ودولة قطر بالمساهمة في "تشرذم" العالم العربي، كما لم تجد حرجا في أن تعلن بذلك خسارتها دولتين لطالما دعتا حكام الجزائر لتغليب صوت العقل والحكمة والانتصار لأواصر الأخوة بين الدول الأشقاء.. دون أن تجد هذه الدعوات صدى لها.

وفيما كان حريا بالنظام الجزائري أن يراجع نفسه وحساباته تشبث بعنجهيته وزاد في حميته وقال عبر أبواقه إن "الجزائر سترد بقوة على هذه المغالطات والمهاترات السخيفة لهذه الدول".. فهل سترد "القوة الضارطة" بضرطة كبيرة تسمع من المحيط إلى الخليج أم أنها ستتغوط في سروالها.. لأنها "العناد في الضراط يسبب التغوط".

آخر الأخبار