ما الذي يخفيه انسحاب المحامي حاجي من رئاسة مؤسسة آيت الجيد؟
فاس: رضا حمد الله
يلف الغموض ظروف وأسباب استقالة لحبيب حاجي المحامي بهيئة تطوان، من رئاسة مؤسسة آيت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف، التي تأسست قبل سنوات للدفاع عن عائلة هذا الطالب القاعدي الذي قتل على أيدي طلبة إسلاميين قبل 28 سنة بمحيط الحرم الجامعي ظهر المهراز.
وأعلن حاجي هذه الاستقالة، في تدوينة نشرها بصفحته الفيسبوكية، وكشف فيها أيضا رغبته في تقديم تنازل عن النيابة عن ذوي حقوق الشهيد آيت الجيد في الملف الجنائي المعروض أمام غرفة الجنايات الابتدائية بفاس والمتابع فيه عبد العالي حامي الدين القيادي في العدالة والتنمية.
وأوضح المحامي لحبيب حاجي في تدوينته التي تفاعل معها بالتعليق مجموعة من معارفه بمن فيهم حسن آيت الجيد من عائلة بنعيسى، أنه سيقدم تنازله بعد غد الإثنين بمجرد عودة الحياة إلى المحاكم بعد إضراب أصحاب البذلة السوداء احتجاجا على فرض جواز التلقيح لولوجها.
وفي حالة تفعيل قرار التنازل عن الإنابة، فسينضاف لحبيب حجي إلى محامين آخرين انسحبوا في وقت سابق من الدفاع عن عائلة آيت الجيد لأسباب مختلفة، بمن فيهم المحامي عبد الفتاح زهراش وزميله إدريس الهدروكي الذي يكتفي بالمرافعة نيابة عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
ويأتي هذا التطور قبل أشهر من مثول عبد العالي حامي الدين من جديد في 24 ماي المقبل أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس لمحاكمته على خلفية مقتل الطالب بنعيسى، بعدما أخرت محاكمته في 17 مرة سابقة منذ تعيين ملفه أمامها قبل نحو 3 سنوات.
