هكذا تآمرت المخابرات الجزائرية لاتهام المغرب بإضرام حرائق القبايل

الكاتب : الجريدة24

14 يناير 2022 - 10:20
الخط :

هشام رماح

يعرف لقرميط بونويرة" الكاتب الخاص لقائد أركان الجيش الجزائري السابق، الكثير من خبايا النظام الجزائري بقيادة السعيد الشنقريحة، وهذه المعرفة جرت عليها حكما بإعدامه كما قضت بذلك المحكمة العسكرية بـ"البليدة" أول أمس الأربعاء.

ومن بين ما يخبره لقرميط بونيورة المؤامرة التي حاكها النظام الجزائري ضد المغرب في محاولة منه إلصاق تهمة إضرام حرائق في الجارة الشرقية به، كما أفاد المعارض الجزائري العربي زيتوت من عاصمة الإنجليز لندن، عبر فيديو.

وأشار العربي زيتوت إلى أنه توصل بمعلومات من لقرميط بونويرة، السكرتير الخاص السابق للجنرال أحمد قايد صالح، بما يفيد تورط الجنرال عبد القادر آيت واعرابي المقلب بـ"حسن" في تلفيق تهمة إشعال الحرائق في منطقة القبايل إلى المغرب.

وكان الجنرال السابق لدائرة الاستعلامات والأمن (DRS) الجيش أوعز لعملائه بالحصول على رقائق هاتفية تعود لفاعلين اتصالاتيين بالمغرب (اتصالات المغرب وإينوي وأورانج) وقد أرسل عبرها رسائل نصية (SMS) إلى أشخاص مستهدفين في الجزائر مفادها "تعليمات" لإضرام حرائق في الغابات بمنطقة القبائل، بما يوحي وكأن مغاربة من المملكة هم من أصدروا هذه التعليمات.

ووفق المعارض العربي زيتوت، فإن "الدليل المفبرك" قدم في تقارير استخباراتية إلى الرئيس عبد المجيد تبون، الذي لم يجد حرجا في اتهام المغرب علانية بالتسبب في إضرام النيران، بعدما سقط في فخ المخابرات الجزائرية وراح يردد ما أقنعه به الجنرال "حسن" المقرب من محمد مدين، المعروف بالجنرال "توفيق" العدو اللدود للمغرب.

وإذ لم يكلف الرئيس عبد المجيد تبون نفسه التحقق مما قدم إليه من أدلة "غبية" تريد توريط المغرب، فإنه بلع الطعم بكل سهولة من قبل الجنرال "حسن" الذي قدم بذلك خدمة للجنرال "توفيق" الذي سبق وسجنه الجنرال القايد أحمد صالح في 2015، قبل أن يعمد صديقه السعيد الشنقريحة على إطلاق سراحه بعدما خلفه على رأس الجيش الجزائري.

وذكرت نشرة "Maghreb Intelligence" أن الجنرال عبد القادر آيت واعرابي، المعروف بمسمى "حسن" تولى بمعية الجنرال عبد القادر حداد المعروف باسم "ناصر الجن"، خلال تسعينيات القرن الماضي ضمن فريق النخبة من مركز التحقيقات العسكرية الرئيسي (CMPI) التابع لولاية بن عكنون، عمليات التصفية الجسدية لخصوم النظام الجزائري العسكري.

آخر الأخبار