"بونويرة" يواصل كشف "فضائح الفساد" للنظام العسكري الجزائري

الكاتب : انس شريد

15 يناير 2022 - 10:30
الخط :

واصل قرميط بونويرة السكرتير الخاص السابق لقائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع الراحل أحمد قايد صالح، كشف "فضائح الفساد" للنظام العسكري الجزائري.

ويأتي هذا الفيديو تكملة للفيديوهات السابقة، التي قام بنشرها محمد العربي زيتوت، الدبلوماسي الجزائري السابق، حيث تم تخصيص المقطع الأول لرئيس الأركان الحالي، الجنرال سعيد شنقريحة، والأخر لمحمد مدين، المعروف بتوفيق، الرئيس لجهاز المخابرات السابق.

وقال قرميط بونويرة، السكرتير الخاص السابق للراحل أحمد قايد صالح، والمطلع على أسرار الجيش الجزائري على مدى فترة طويلة (2004-2019)، في فيديو جديد أن جنرال الحسن و العقيد ناصر الجن، والرائد معاد كانوا يقومون بتزويد المجموعات الإرهابية التي كانت تختنق وتحتظر تحت ضربات الجيش بالسلاح، لتوظيفها في أية عملية مهمة قصد الزيادة في نفوذ الجنرال التوفيق.

وأكد بونويرة، أن الجنرال جبار امهند، الذي كان مدير المركزي للأمن الجيش، حيث كان يجند جنرالات الجيش، ويبتزهم عن طريق التنصت على هواتفهم وهواتف عائلاتهم كما أنه عند ملاحظة أي شبهة بخصوص الفساد المالي أو علاقات مشبوهة يقوم جبار بكتابة ملاحظات على شكل رسائل مجهولة، ويطمأن صاحب هذا المشكل بعدم القلق ونفس الوقت يبتزه بشكل مستمر.

وأضاف السكرتير الخاص السابق لقائد أركان الجيش الجزائري، أنه وقعت الكثير من الحوادث وتم التستر عنها بسبب ولاء الإطارات لجنرال جبار على حساب قائد الأركان، بينها حادثة سقوط الطائرة التابعة للقوات العسكرية على مستوى منطقة البليدة، حيث قام الأول بإخبار نسيم بعدم وضع تقرير بخصوص الواقعة إلى قايد صالح، قبل أن يقرر جبار مهني بتوجيه تقرير إلى الجنرال توفيق الذي بدوره رفع التقرير إلى رئيس الجمهورية، الذي أعلن عن وجود إهمال في وسائل الكبرى للجيش وحالة من التسيب في استعمال العتاد الحساس، ليخبر فريق قايد الصالح بالمعلومة، ليتقرر توبيخ اللواء نسيم الذي لم يرفع التقرير لهم.

وأبرز ذات المتحدث، أن قايد الصالح أعاد مراسلة رئيس الجمهورية وتم اخباره أن الجنرال جبار المهني هو الذي يقوم بابتزاز اللواء نسيم وهدده بعدم إخبار بالأمر، موضحا أن رئيس أركان الجيش الجزائري أكد على أنه ليس تابعا لجنرال جبار، وهدف الجيش هو دفاع عن الوطن والخوف على مصالحه.

وأشار قرميط بونويرة، لحادثة أخرى على مستوى منطقة الرغاية، لشاحنة منظومة الدفاع الجوي، بعد اصطدامها بعمود، حيث لجأ جبار مهني لنفس الأسلوب، حيث أخبر عمراني عمار عدم القلق بخصوص الواقعة، في حين راسل الجنرال جبار، توفيق والذي بدوره أخبر مرة أخرى رئيس الجمهورية بالموضوع، على أنه لم يتم إخباره بتعرض الشاحنة لحادثة، ونفس الطريقة قام قايد الصاح بمراسلة عمراني عمار حيث وبخه لعدم تبليغه بالواقعة، وأعاد مراسلة رئيس الجمهورية أن الجنرال الجبار هو الذي يتلاعب بالجميع.

وتابع المتحدث ذاته، أنه تم المطالبة بسحب السلطة عنه وإعطاء صلاحية كاملة لأركان الجيش، وتوبيخ جنرال جبار وتأكيد له على ضرورة الكشف عن جميع الحوادث بسرعة للقيادة، لكي لا يتم استغلال الأمر من طرف مديرية المخابرات.

وشدد ذات المتحدث، على أن هناك حادثة خطيرة أخرى قام بها جبار مهنى، عبر صهره زوج ابنته، كان برتبة قائد مسؤول عن برج المراقبة بالطيران بوهران من ناحية العسكرية الثانية، حيث كان السبب في سقوط طائرتين، بغدما لم يقدم المعلومات اللازمة للطياريين الأمر الذي أدى اصطدامهما، ليتم تزوير التحقيق وابعاد التهمة عن صهر الجنرال جبار مهنى، وكذا زعزعة صورة فريق قايد الصالح أمام رئيس الجمهورية.

وكشف كذلك قرميط بونويرة، السكرتير الخاص السابق للراحل أحمد قايد صالح، عن الاختلاسات التي كان يقوم بها الجنرال توفيق، حيث كان أسعد الربراب مجرد محاسب بسيط وحوله توفيق إلى أغنى رجل في الجزائر وهو شريك له ماليا بحيث، كان يسهل له عمليات الاستيراد وهو من تركه يحتكر الزيت والسكر، ويجعل الجزائريين رهائن عنده.

ووفق المتحدث ذاته، فإن الجنرال توفيق كان يتدخل لكي لا يسدد الربراب الضرائب، وشراء مؤسسات الدولة العمومية بدينار الرمزي والاستفادة من كل القروض الضخمة وتهريب الأموال إلى الخارج عبر تضخيم الفواتير للمادة الأولية للزيت والسكر، وانشاء شركة وسيطة لصهره بسويسرا والقيام بالعمليات الثلاثية، هذا الأمر مكن الربراب من خلق ثروة مالية ضخمة تقدر بـ 5 ملايير دولار.

آخر الأخبار