بعد رغبة إسبانيا في طي الخلاف.. حكومة أخنوش تشترط "الوضوح" لتجديد العلاقات

الكاتب : انس شريد

20 يناير 2022 - 09:30
الخط :

دعا ملك إسبانيا فيليب السادس، يوم أمس الإثنين، المغرب إلى طي صفحة الخلاف مع بلاده، بعد الأزمة التي تفجرت في وقت سابق خلال دخول زعيم البوليساريو بهوية مزورة.

وأبرز فيليب السادس، أثناء مراسيم الاستقبال التقليدي للسلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا، على ضرورة انخراط مدريد والرباط للعمل سوية من اجل بناء علاقة جديدة.

وفي هذا الصدد، قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، أن اسبانيا مطالبة بنهج أسلوب الوضوح قصد تجديد العلاقات، بين الرباط ومدريد.

وأضاف بايتاس، أن جلالة الملك تحدث مرارا عن العلاقات الخارجية للمملكة مع مجموعة من الدول، مشيرا أن صاحب الجلالة أكد على ضرورة الطموح والوضوح، لتجديد العلاقات.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الطموح موجود وعبرت عنه إسبانيا، لكن لكي يتعزز الطموح نحتاج إلى الكثير من الوضوح، بينها ضرورة اعطاء أهمية لقضية الصحراء المغربية.

وأوضح حسن بلوان المحلل السياسي، في حديث سابق للجريدة 24، أن تصريح الملك "فيليب السادس" من شأنه أن يسهم في تقارب الرؤى بين المغرب وإسبانيا بعد جمود في العلاقات دام أزيد من 5 أشهر.

وأضاف بلوان، أن اسبانيا احست أن مصلحتها من المملكة، خاصة بعد الخطوة التي قامت بها ألمانيا، من خلال اشادة بجلالة الملك محمد السادس ودعوته إلى زيارة البلاد وتوطيد العلاقات والشراكات الاقتصادية بين الرباط وبرلين، من الأمور التي دفعت مدريد إلى اتخاذ هاته الخطوة.

وأكد المحلل السياسي، أن الخطابات المجاملة الدبلوماسية المتبادلة من طرف الفاعلين السياسيين ومراكز صناعة القرار في اسبانيا بدون شكل رسمي، لا يمكن أن يكون لها ملموس دلالي، لكن بعد تصريح الملك فيليب السادس ممكن أن تتغير المعطيات، نظرا أن مؤسسة الملكية الإسبانية، دوما ما يجمعها مع المؤسسة الملكية المغربية من علاقاتٍ جيدة وتواصل جيد، وهاته الخطوة ستغير الكثير.

وشدد المتحدث ذاته، أن اسبانيا مطالبة لاتباث حسن نواياها، من خلال القطع مع ازدواجية المواقف بتغذية جبهة البوليساريو، وتغيير من موقفها من الصحراء المغربية من خلال نهج نفس أسلوب ألمانيا، بعدما اعتبرت الأخيرة أن مخطط الحكم الذاتي يشكل “مساهمة مهمة” للمملكة في تسوية النزاع حول الصحراء.

آخر الأخبار