تقرير دولي: الأغنياء وحدهم من استفادوا من النمو الاقتصادي في المغرب

الكاتب : الجريدة24

02 مايو 2019 - 10:30
الخط :

 هشام رماح

قسمة ضيزى يعيش على وقعها المغاربة إذ أن قلة فقط منهم من استفادوا من النمو الاقتصادي المسجل في البلاد، ففيما ربت ثروات الأغنياء الذين يتحوز ثلاثة مليارديرات منهم على 44 مليار درهما، فإن المغرب يوصف كبلد يظل الأكثر افتقارا للمساواة من بين بلدان شمال إفريقيا وكذا ضمن نصف البلدان الأكثر افتقارا للمساواة في العالم ككل، وفق تقرير لمنظمة "Oxfam".

ويعد المغرب فيما يتعلق بتوزيع الثروات البلد المغاربي الذي تتسع فيه الفروق الاجتماعية بشكل صارخ، إذ لم يتمكن من تجاوز التفاوتات الحاصلة في توزيع المداخيل رغم التقدم المستمر منذ 20 عاما والانخفاض المسجل في نسبة الفقر، على أن اتساع الفروق بين الطبقات الاجتماعية يهدد المساعي المبذولة لمكافحة الفقر، وفق تقرير الفرع المغربي للاتحاد الدولي لـلمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم.

وارتباطا بذلك، كشف تقرير "Oxfam" أن الـ10 بالمائة من الأكثر ثراء بالمغرب يعيشون بمستوى معيشي يفوق بـ11,8 مرة المستوى المسجل لدى الـ10 بالمائة من سكان المغرب الأكثر فقرا.

كذلك أفادت دراسات أنجزت بشأن مستويات إنفاق الأسر المغربية أفادت بعدم تحسن مستوى إنفاق الأسر الفقيرة، في الوقت الذي يسجل انخفاض مواز في حجم إنفاق أغنياء المغرب، إذ استقر معدل الـ5 في المائة الأكثر فقرا في 1,1 في المائة في 2007 و2014، فيما انخفض إنفاق الـ5 بالمائة الأكثر غنى في نفس الفترة منتقلة من 22,5 بالمائة في 2007 إلى 21,1 بالمائة في 2014.

يشار إلى أن التقرير وضع الأصبع على الفروق الاجتماعية المتسعة بين فقراء المغرب وأغنيائه الذين يتقدمهم عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بثروة تبلغ 2.2 بليون دولار، يليه المصرفي ورجل الأعمال عثمان بنجلون بـ 1.7 بليون دولار، صاحب "BMCE Bank of Africa"، فيما وضع تصنيف ''مجلة فوربس'' الأمريكية أخنوش في المرتبة 1103 من أصل 2124 عالميا، بينما حل بنجلون في المركز 1477.

آخر الأخبار