ناشط جزائري يهاجم تبون والأحزاب والاعلام الجزائريين بسبب تواطئهم مع "العسكر"

يعتقد عدد من رجال النخبة المستقلين عن جنرالات العسكر الجزائري أن الجزائر لا تتوفر على مؤسسات، الأمر الذي يجعلها تتخبط في الأزمات باستمرار، ولا يقوى جنرالات قصر المرادية على حل هذه الأزمات.

واعتبر الناشط السياسي الجزائري، إسلام بن عطية، أن الخطاب الذي يروجه حكام قصر المرادية بشأن الجزائر الجديدة مجرد شعارات، وأن "نفس العقليات القديمة مازالت سائدة في البلاد".

وشدد المتحدث ذاته على أن "البلاد تحتاج إلى ديمقراطية حقيقية وإقامة دولة مدنية لتحقيق التنمية الاقتصادية"، منتقدا وصف الرئيس عبد المجيد تبون بكون الجزائر "دولة مؤسسات"، وقال بن عطية إن من "يفتخر بدستور صوت عليه 13 في المائة من الجزائريين يعاني من خلل كبير".

وانتقد بن عطية حتى الاحزاب السياسي والاعلام الجزائري الذي لا يجرؤ على انتقاد وجعل الوزراء يواجهون أخطاءهم. وأوضح أن "الأحزاب التي سيطرت على البرلمان في عهد عبد العزيز بوتفليقة هي نفسها المهيمنة عليه اليوم"، إذ لا تجرؤ هذه "الأحزاب على مساءلة ومناقشة وزير الداخلية وغيره من الوزراء عن الأزمات التي يعاني منها الشعب الجزائري، وهذا بمثابة دليل على عدم وجود المؤسسات التي تحدث عنها تبون".
وأضاف إسلام بن عطية أن "الإعلام الجزائري، بدوره، لا يستطيع انتقاد وزير جزائري أو الحكومة، فكيف له أن يخوض في مواضيع لها علاقة بالعلب السوداء".

واعتبر المتحدث أن "صراحة مدرب المنتخب الجزائري، جمال بلماضي، وحديثه عن رداءة المنشآت وانتقاده للإعلام العمومي أزعج النظام الحاكم في الجزائر، نظرا لأنه لم يسبق لأحد أن تجرأ وتحدث إلى وسائل الإعلام العمومي بالطريقة التي تحدث بها بلماضي".
وقال إن "السلطة الحاكمة في الجزائر حاولت أن تستثمر في المنتخب الجزائري وتربط نجاحه بالفوز بالكأس في قطر بالسلطة القائمة حاليا".