قضية ريان تستنفر عمالات المملكة وحكومات بعض الدول
استنفرت واقعة الطفل ريان، الذي مات في ثقب مائي بشفشاون، سلطات مختلف الأقاليم بالمغرب، بل وحتى حكومات بعض الدول التي تعتمد على سياسة حفر الابار لتوفير الماء لشرب أو السقي.
وفي هذا السياق، تحركت عمالة إقليم تنغير بسرعة بعد واقعة الطفل ريان، إذ عقدت اجتماعا أمنيا موسعا، برئاسة عامل إقليم تنغير، حسن الزيتوني، واستدعى إليه مسؤولي وممثلي مختلف المصالح ذات الصلة بالابار.
الاجتماع ناقش بالخصوص كيفية وضع خطة عمل تتعلق بالآبار والثقوب المائية التي تشكل خطرا على حياة المواطنين باقليم تنغير، تجنا لأي حادث مأساوي آخر مشابه لواقعة الطفل ريان، الذي بقي عالقا في عمق 32 متر لثقب مائي كان بجوار بيت والديه، وذلك لمدة 5 أيام، قبل أن تنتشله السلطات وكان قد وافته المنية.
الخطة المشار اليه تعتمد عي اقدام السلطات على ردم كل الابار والثقوب المائية غير الامنة بالاقليم، وتحسيس المواطنين بالقيام بهذا الدور ايضا حماية لارواحهم وارواج ابنائهم، حتى لا تتكرر فاجعة الطفل ريان.
ويرتقب أن تعقد مختلف المصالح بالعمالات والاقاليم اجتماعات مشابهة، من أجل اغلاق كل الابار والثقوب المائية العشوائية أو تأمينها بأبواب وسياجات حديدة لتجنب أي خطر قد تسببه هذه الابار والحفر للمواطنين.
بل إن آثار والعبرة من واقعة الطفل المغربي ريان تعد حدود المملكة، إذ قررت بعض الدول أن تضع هي الأخرى خططا لاغلاق أو تأمين كل الابار والثقوب المائية لتفادي أي واقعة ذهذ الدول شبيهة بواقعة الطل المغربي ريان الذي شد أنظار وتعاطف وحب العالم كله شعوبا ومسؤولين من مختلف الديانات والنحل.
وفي هذا السياق أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية عن ردم أو تأمين ما لا يقل عن 2450 بئرا مهجورة، فيما تواصل العمل على ردم بقية الآبار المكشوفة، وذلك وفق ما كشفته الصحافة السعودية.
قرار السلطات السعودية، وفق ما كشفته ذات المصادر جاء مباشرة بعد واقعة الطفل ريان، الذي أعطى الكثير من الدروس للعالم.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، صالح بن دخيل قوله، إلى أنه تم ردم 2450 بئرا مهجورة حتى الآن في مختلف المناطق، بهدف الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، والحد من تلوث طبقات المياه الجوفية، موضحا أن هناك لجنة من الجهات المعنية في كل منطقة تقوم بحصر الآبار المهجورة وتحديد الإجراءات والضوابط التي تضمن سلامة عابري الطرق والمتنزهين.
