تساقط الثلوج بإفران ينعش جيوب ممتهني مهن موسمية

فاس: رضا حمد الله

ساهم تساقط الثلوج بجبال الأطلس المتوسط، ولو بمعدل متوسط، في تزايد الإقبال على الفضاءات السياحية بها سيما في إقليم إفران، منذ أمس، مساهما في انتعاش القطاع ومهن موسمية مختلفة يمتهنها أبناء المناطق المكسوة بالثلوج، للكسب وإثراء مدخولهم بعد ركود طويل.

واختار شباب بمواقع ميشلفين وهبري وقرب شجرة أرز كورو وبمساحات على الطريق الجهوية والوطنية المكسوة بالثلوج خاصة في اتجاه تمحضيت، هذه المهن مراهنين عليها كما ألفوا ذلك لزيادة مدخولهم بعدما عاشوا ظروفا استثنائيا تزامنا مع انتشار فيروس كورونا.

من بين تلك المهن كراء الخيول للزوار لأخذ صور للذكرى والتجوال بها والاستمتاع بجمالية الطبيعة وقد لبست البياض، بمبالغ مالية تتراوح بين 10 و30 درهما حسب المسافة، السومة نفسها لكراء أخشاب تستعمل في التزحلق فوق الثلج من طرف الزوار بتلك المواقع.

ويعرض آخرون أحذية بلاستيكية للتجول وسط الثلوج، فيما اختار نساء بمحطة ميشلفين نصب خيام وطهي أكلات مختلفة تقدمنها لمن يرغب في ذلك، لتساعدن عائلاتهن على تدبر امورهم المالية فيما يختار آخرون حيلا أخرى للكسب في فترة لا تدوم لكن مدخولها مفيد لبقية شهور السنة.

ويراهن سكان دواوير تعرف جبالها كثافة في تساقط الثلوج، على تزايد عدد الزوار من مختلف المدن والأقاليم المغربية، وبالتالي تزايد مدخولهم من مثل تلك المهن الموسمية التي اختفت طيلة فترة انتشار فيروس كورونا، وعادت للوجود بعد التساقطات الثلجية الأخيرة لليومين الأخيرين.

ولم يكن عدد الزوار أمس بالموازي لتطلعات السكان، حيث خلت غالبية محطات الاستجمام العشوائية من الزوار إلا من عدد قليل منهم، فيما يتوقع الجميع ان يتزايد الإقبال بدء من بعد غد الجمعة وطيلة نهاية الأسبوع تزامنا مع العطلة الأسبوعية.