لهذه الأسباب سرب محيط تبون التسجيل الصوتي للقائه بـ"آنتوني بلينكن"

 هشام رماح

لفتت نشرة "Maghreb Intelligence" الانتباه إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، وعلى غير عادتها نشرت تفاصيل لقاء "آنتوني بلينكن" وزير الخارجية وعبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، على موقع حكومي، بعدما جرى تسريب تسجيل صوتي للقاء من طرف موظفين بقصر "المرادية".

وكانت وزارة الخارجية نشرت بالحرف ما ورد ضمن اللقاء الذي جمع بين "آنتوني بلينكن" وعبد المجيد تبون في الـ30 من مارس الماضي، وهو أمر بادرت إليه لإزالة أي لبس بعدما بلغها أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتناقلون تسريبا صوتيا للقاء والذي عادة ما يجري الاكتفاء بندوة صحفية من بعد أمثاله لتبيان ما تخللها.

ونفى نفس المصدر أن تكون وزارة الخارجية الأمريكية هي من سربت تفاصيل اللقاء، محيلا على أن نشر محرر ما حدث على موقع حكومي جاء بشكل بعدي، بعدما فوجيء طاقم وزير الخارجية الأمريكية والعاملين بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة الجزائر بالتسجيل الصوتي.

ووفق النشرة المغاربية فإن التسريب الصوتي جاء بإيعاز من المحيطين بعبد المجيد تبون، لغاية تسويقية لصورته، إذ تحدد الهدف في إظهار الرئيس الجزائري بكونه من تحكم في اللقاء وفرض الإيقاع على وزير الخارجية الأمريكي، ظنا من طاقم الرئيس الجزائري أنه بذلك ستتم تعبئة رصيد الأخير عند الشعب الجزائري.

ودفعت العقدة المستبدة بنفسية عبد المجيد تبون إلى موافقته على تسريب التسجيل الصوتي، من أجل تجميل صورته وقد ذهب به الظن إلى أنه سيحوز تقديرا من لدن الشعب الجزائري بسبب سيطرته بالكلام في اللقاء، كما حاول تبيان أنه يحظى بتقدير من الأمريكان.

وخابت آمال عبد المجيد تبون والمحيطين به، بعدما جاء التسريب الصوتي بآثار عكسية إذ بدلا من الظهور بمظهر المسيطر والمبادر بالكلام بدا الرئيس الجزائري ثرثارا غير ذي منهجية في التحدث، فقد تحدث عن كل شيء ولا شيء في نفس الآن بما جعل "آنتوني بلينكن" يتيه معه وكذلك من أصاخوا السمع للتسريب الصوتي.

ووفق النشرة المغاربية فقد ارتدت الخطوة التي قررها محيط الرئيس عبد المجيد تبون بتسريب تفاصيل اللقاء، على صورة الرئيس الجزائري، كما أن تداعياتها فاقت حدود البلاد وقد تابع الجميع كيف أن رئيس "القوة الضارطة" انقلب على جيرانه مثل موريتانيا وليبيا وكال لهما من الأوصاف المقيتة ما يبعث على اليقين أنه جبان رعديد لا يقيم وزنا لقيم الجوار بقدر ما يهمه الزهو بنفسه أمام الشعب الجزائري.