"كابرانات" الجزائر يخذلون فلسطين.. والحل اتهام المغرب بالوقوف وراء ذلك

الكاتب : الجريدة24

17 أبريل 2022 - 03:00
الخط :

 

 

سمير الحيفوفي

لا شيء يتقنه النظام العسكري الجزائري وإعلامه أكثر من الإخراج الرديء، لسيناريوهات "كرتونية" بئيسة ومقيتة في نفس الوقت، غايتها في نفس الآن تبرير خذلانهم للقضية الفلسطينية والفلسطينين ومن ثمة النيل من المغرب متى لاح أمامهم جزء ولو يسير من فرصة لتحقيق مراميهم.

 

وإذ يجثم، ومنذ سنوات، ثقل كبير على صدور القائمين على حكم الجزائر أن المملكة المغربية هي من تترأس للجنة القدس، فقد حاولت الركوب على الأحداث التي تقع حاليا في الأقصى لنفث سمومها تجاه العدو الذي ارتضاه العسكر أزليا لاستدامة بقائهم في السلطة.

 

وبدلا من أن يهب النظام الجزائري الذي صدع الدنيا وملأ السماء ضجيجا بكونه حامي حمى فلسطين، لم يجد بدا بعدما أخرس لسانه تجاه ما يقع سوى تعليق جريرة تقاعس "الكابرانات" عن ذلك على مشجب المغرب.

وفيما أبدت المملكة المغربية موقفا صريحا، مما يقع في المسجد الأقصى وقد شجب ما تقوم به قوات الاحتلال محتجا في نفس الآن على مكتب إسرائيل بالرباط، فإن النظام العسكري الذي لم تند عنه كلمة ولم يمع له صوت البتة، رمى المغرب بالوقوف وراء صمته!!!

 

وكانت المملكة المغربية التي يرأس الملك محمد السادس، لجنة القدس الشريف التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، أدانت بشدة واستنكرت بقوة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى، وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين العزل داخل المسجد وفي باحاته الخارجية، مما خلف عددا من المصابين، وقد جرى تبليغ هذا الشجب والتنديد مباشرة إلى رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.

 

في المقابل، لم تجد أبواق النظام الجزائري حرجا في الادعاء بأن المغرب هو من حال دون استصدار بيان كانت ستشارك الجزائري في تحريره، وقد حاولت تبرير موقف الـ"كابرانات" المخجل والمبكي متى حان وقت ترجمة الشعارات الجوفاء من قبيل مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، بوقوف المملكة وراء ذلك.

 

اللافت، أن هوس "الكابرانات" بالمغرب أنساهم وأبواقهم كل شيء في العالم إلا المغرب، ولعل العودة إلى وكالة الأنباء الجزائرية يكفي لاكتشاف ذلك، فبينما تتناول الوكالات بالتفصيل ما يجري هناك في فلسطين الحبيبة، اكتفت الوكالة في أنبائها الدولية على إدراج أخبار تتناول المغرب والمغرب فقط دون غيره.

 

وبلغ هوس الإعلام الجزائري بالمملكة مبلغه، فبدلا من مناصرة الفلسطينيين وبحث السبل لحلحلة الأزمة القائمة في الأقصى، فإنه ركن إلى اتهام المغرب بالوقوف وراء عرقلة إصدار بيان، من قبل لجنة القدس لماذا؟ لأن المملكة من تتراسها وهذه الرئاسة ثقل كبير يجثم على صدور العجزة من حكام جارة السوء.

آخر الأخبار