وفاة طفلة بقرية با محمد نتيجة الإهمال يغضب فعاليات وسكانا

وفاة طفلة بقرية با محمد نتيجة الإهمال يغضب فعاليات وسكانا

فاس: رضا حمد الله

أغضبت وفاة طفلة عمرها 8 سنوات، نتيجة الإهمال وعدم تقديم المساعدة اللازمة لها بعد إصابتها بوعكة صحية، سكانا وفعاليات استنكرت ما تعرضت إليه، مطالبة المصالح المختصة بفتح تحقيق في ذلك ومع كل من تسبب في وفاتها إن بشكل مباشر أو غير مباشر، وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة.

ووقع عشرات من سكان دوار مرجانة بجماعة مولاي عبد الكريم بقرية با محمد، عريضة استنكروا فيها هذا الإهمال الذي اعتبروه "متعمدا" من طرف سائق سيارة الإسعاف التابعة للجماعة، وبسببه توفيت الضحية". وأكدوا أنه رغم الاتصالات المتكررة به عبر الهاتف وزيارته في منزه، إلا أنه "رفض القيام بواجبه".

وقال أب الطفلة في شكاية إلى النيابة العامة، إنه اتصل به نحو 11 ليلا، لكنه لم يجب، ما "اضطررنا معه الذهاب إلى منزله، لكن دون جدوى"، مؤكدا أن أخوه "صدنا بطريقة لاأخلاقية"، مشيرا إلى أنه بعد فقدان الأمل في حضور السائق، "نقلنا ابنتي بعد 4 ساعات على متن سيارة خاصة إلى مستشفى قرية با محمد".

وتوفيت الطفلة بعد وصولها إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بعد نحو 10 ساعات قضتها في انتظار من يقدم لها المساعدة انطلاقا من سائق سيارة الإسعاف إلى مستشفى قرية با محمد، فيما التمس الأب التحقيق فيما تعرضت إليه ابنته من إهمال وتراخي السائق في القيام بواجبه المهني.

وتبنى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقرية با محمد، ملف الطفلة بناء على طلب والدها، وأصدر بيانا طالب فيه القضاء بتعميق البحث والتحقيق في القضية وملابساتها وإحالة كل من له علاقة بها على العدالة، مستنكرا الطريقة غير المسؤولة واللاإنسانية التي تم بها التعامل مع الطفلة رغم حالتها الحرجة.