مخاوف من تكرار سيناريو أحداث مليلية في عيد الأضحى

الكاتب : انس شريد

08 يوليو 2022 - 07:30
الخط :

تسود حالة من التخوف لدى اسبانيا، من استغلال المهاجرين الأفارقة، لعطلة عيد الأضحى، قصد تكرار سيناريو محاول اقتحام مليلية.

وقالت مصادر إعلامية إسبانية، أن الجهات المسؤولة متخوفة من تكرار سيناريو أحداث الناظور- مليلية، معتبرة أنه خلال مناسبة عيد الأضحى، يشهد انخفاض في عدد الأمنيين المناوبين والقوات العمومية في المعابر الحدودية.

وأكدت المصادر ذاتها، أن مافيات الاتجار بالبشر، تحاول كل سنة استغلال عطلة عيد الأضحى، قصد نقل المهاجرين الأفارقة لتنفيذ عمليات اقتحام للسياج الحدودي.

وفي نفس السياق الخاص بالهجرة غير المشروعة، قامت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، ووزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي – مارلاسكا، بعقد اجتماع اليوم الجمعة، بالرباط، مع وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت.

وتم تسليط الضوء على النتائج المثمرة لتعاون بين البلدين، القائم على المسؤولية المشتركة في مجال الهجرة، مشددين في الاجتماع، على ضرورة تجديد شراكتهم لمواجهة، بشكل مشترك، شبكات الاتجار بالأشخاص، لا سيما، عقب بروز أنماط عملياتية جديدة تتسم بالعنف الشديد من طرف هذه الشبكات الإجرامية.

وكانت القناة الرابعة الإسبانية، قد كشفت مؤخرا، عن عدد من الأسلحة التي تم استعمالها من طرف المهاجرين الأفارقة، خلال محاولة اقتحام السياج الحديدي لمليلية المحتلة.

وأشار خبير أسلحة إسباني، خوسيه خيمينيز بلانيلي، إلى أنواع الأسلحة التي استخدمت لمهاجمة قوات الأمن المغربية والإسبانية.

وأضاف الخبير، أن المهاجرين، قاموا باستعمال عدد كبير من العصي تم ربطها بشفرات حادة، من أجل اجتياز الحاجز السلكي، مع استخدام الرماح لمهاجمة الأمن.

كما لجأ مهاجرون إلى استعمال قنينات غاز كيميائي ومسيل للدموع، مع الاستعانة بأحذية رياضية، تساعد على التسلق، لأنها تضم مسامير، وفق ما أكده الخبير.

واستخدم حوالي 2000 مهاجر غير شرعي من جنوب الصحراء الكبرى، عنفا غير مسبوق ضد قوات الأمن، مسلحين بالهراوات والسكاكين، في محاولة لهم لعبور السياج الحديدي بين الناظور مليلية.

وتم تداول عدد من الصور، لواقعة هجوم المهاجرين غير الشرعيين، يوم 24 يونيو 2022، عند المعبر الحدودي الفاصل بين الناظور ومليلية.

وخلال يوم الأحد 26 يونيو 2022، تم إبلاغ السفراء الأفارقة المعتمدين لدى المغرب من قبل كبار المسؤولين المغاربة بوزارة الداخلية والشؤون الخارجية، بخطورة مستوى هذا العنف، الذي واجهته قوات الأمن العام خلال تفريق هذا الاعتداء "الواسع والجماعي".

وخلال هذه المأساة، التي لم يسبق لها مثيل، قتل 23 شخصا نتيجة التدافع، مع تسجيل إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الشرطة و 76 آخرين بين المهاجمين.

آخر الأخبار