لبؤات الأطلس وأمل الحصول على أول كأس إفريقية

استطاع المنتخب النسائي المغربي لكرة القدم أن يهزم المنتخب النيجيري الذي فاز 11 مرة بالكأس الإفريقية لكرة القدم، ليتأهل بذلك إلى النهائي، كما صار أول منتخب عربي نسائي يتأهل لكأس العالم للسيدات التي ستقام العام القادم في نيوزيلندا وأستراليا.

المغاربة جد فرحين بمنتخبهم حيث حطموا الأرقام  من حيث حضور مباراة لكرة القدم النسوية في القارة الإفريقية، ويطمحون بأن تظل الكأس في المغرب الذي يحتضن البطولة هذه السنة.

طبول التشجيع تدق في مركز العاصمة الرباط. العشرات من العائلات المغربية مرفوقة بأطفالها ومرتدية قبعات وسترات الفريق الوطني المغربي النسائي، لكرة القدم، استعداد للتوجه صوب الملعب الكبير للعاصمة لحضور المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية النسائية التي ستجمع المنتخب المغربي النسائي بنظيره الجنوب أفريقي

المقاهي بدورها ترتدي اللون الأحمر وتجهز نفسها لاستقبال آلاف الزبائن. الكل في المغرب متحمس وفرح بما حققه المنتخب النسائي لأول مرة، حيث أظهرت لاعبات المنتخب المغربي الملقبات بلبؤات الأطلس، مهارات كروية اجتذبت كافة الفئات العمرية.

الصغار والكبار، الرجال والنساء إنها روح الساحرة المستديرة بطعم أنثوي لم يشهده المغاربة من قبل

الكرة والمنافسة يغذيان الأمل والطموح، واللاعبات المغربيات، بمهاراتهن وقتاليتهن، أعدن للملاعب المغربية رونقا خاصا بعدما شجعن العائلات والنساء بالخصوص على العودة إلى الملاعب المغربية التي ظلت حكرا على الرجال بسبب أعمال الشغب والعنف في السنوات الأخيرة

عثمان الصقلي، صحفي مغربي متابع للشأن الكروي، يتذكر روح الإنجازات القديمة ويقارنه بأداء لبؤات الأطلس:

لا أتذكر الملاعب المغربية وهي مليئة بالعائلات. إن ما يحصل خلال هذه المنافسة استثنائي. المشجعون يحسون بالأمن مقارنة ما كان يحدث في الماضي.

لن تكون لاعبات جنوب أفريقيا سهلات المراس، لكن المغربيات يلعبن على أرضهن، وقد فزن على البطلات القاريات. لديهن كل شيء للفوز خاصة دعم الجمهور القوي. لم أرى مثل هذا الحماس والقوة والفخر لدى المغاربة منذ ما حققه البطلان نوال المتوكل وسعيد عويطة.

المغاربة فخورون بأبطالهم وبطلاتهن، ولا يجب أن ننسى أن أول من جعل المغرب يحصل على ميدالية ذهبية كانت امرأة وهي نوال المتوكل.