فيلم "زنقة كونتاكت".. خيانة سافرة للوطن بأموال دافعي الضرائب والـ"CCM" شارد

فيلم "زنقة كونتاكت".. خيانة سافرة للوطن بأموال دافعي الضرائب والـ"CCM" شارد

هشام رماح

استغلال أغنية أدتها انفصالية تمجد دوما "بوليساريو" في فيلم مغربي ممول من أموال دافعي الضرائب الوحدويين، هو أنكى أنواع خيانة الوطن، وقد تحراها صناع فيلم "زنقة كونتاكت"، الذين لهفوا 420 مليون سنتيم من أجل إنتاج شريط سينمائي خائن للنص والحوار والصوت.

الخيانة ها هنا ثابتة في حق صناع الفيلم المغربي، ولا علاقة للأمر بديدن الـ"كوبي كولي" الذي يقترفه محترفو الـ"بلاجيا" السرقات الأدبية، وهذا ما دفع المركز السينمائي المغربي، عقوبات صارمة عليهم، بعد اتضاح استعمالهم أغنية تعود للانفصالية "مريم منت حسان" التي تتغنى بميلشيات "بوليساريو".

ومس صناع الفيلم الذي أخرجه إسماعيل العراقي، بثوابت الأمة المغربية، بعدما عوض أغنية لـ"فاضول" تمت الإشارة إليها في السيناريو الذي عرض على المركز السينمائي المغربي بأغنية من ألبوم ""بوليساريو ستنتصر" للانفصالية مريم منت حسان، مما دفع إلى "تعليق تأشيرة الاستغلال التجاري والثقافي للشريط السينمائي المعني، وكذا تعليق العرض التجاري والثقافي للعمل السينمائي وطنيا ودوليا".

اللافت، أن تدخل المركز السينمائي المغربي جاء بعد فوات الأوان، فقد توج فيلم "زنقة كونتاكت"، بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وجائزة أحسن فيلم في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بمصر، وأخرى فرنسا، فيما فازت بطلة العمل خنساء بطمة، بجائزة أحسن ممثلة، في مهرجان البندقية بإيطاليا.

ويعد تدخل الـCCM" متجاوزا لأن لجنة التتبع والرقابة في المركز لم تفطن إلى التلاعب الذي اقترفه صناع الفيلم، وهو أمر كان حريا أن يتم قبلا، علما أن المركز صرف دعما قدره 420 مليون سنتيم دعما لهذا الفيلم، وليساهم بدرجة أكبر في المس بثوابت المملكة المغربية بأموال رعاياها.

وأمهل المركز السينمائي المغربي، صناع الفيلم 48 ساعة، من أجل التعديل في الشريط السينمائي والعمل على مطابقته مع السيناريو الأصلي للعمل الذي نال به الدعم العمومي ورخصة تصويره، تحت طائلة سحب رخصة مزاولة المهنة ورخصة اعتماد تنفيذ الإنتاج للشركة".

وقرر تعليق البطاقة المهنية للمخرج إسماعيل العراقي، متحفظا بحقوقه المؤسساتية في مباشرة مسطرة المتابعة القانونية ضد المنتج والمخرج من أجل فعل تغيير وتعديل معطيات ومضمون وحوار وصوت سينمائي وسمعي بصري خارج المقتضيات المؤسسة الترخيصات المنظمة قانونيا، كما أورد بلاغ صدر في هذا الصدد.

ويستعرض الفيلم، قصة مغني روك يعود إلى مسقط رأسه الدار البيضاء، ويلتقي بفتاة موهوبة في الغناء، لتجمعهما علاقة عاطفية في محاولة للهروب من واقعهما، إذ يقرران تغيير مسار حياتهما فيتخلى هو عن تعاطي المخدرات، بينما تحاول هي الهرب من حياة الشارع، لتكون الموسيقى مهربهما من متاعب وصعاب الحياة.