هراء جزائري.. الدعوة لقمة علمائية لرتق بكارة "الكابرانات" في قمة "فض الشمل"

الكاتب : الجريدة24

15 نوفمبر 2022 - 07:00
الخط :

هشام رماح

لم تنفع "القومية" الجزائر "القومجية" في شيء، وقد حاولوا تأليب العرب في قمة "لم الشمل" على المغرب ففشلوا، فعنت إلى رؤوس الـ"كابرانات"، فكرة اللعب في ملعب الدين لعلها تنفس عن البغضاء التي تعتريها من المملكة الشريفة.

فشلت القمة العربية التي احتضنتها الجزائر في فاتح وثاني نونبر الجاري، ولم يحصد النظام العسكري غير الخيبات وقد وقف على القيمة الحقيقية التي يحتفظ له بها العرب كصفر على الشمال، ليحاول اللعب بورقة الدين عبر الدعوة إلى قمة "دينية" مبلغ همها إدانة "التطبيع" مع دولة إسرئيل.

ثم قال ماذا؟ قال قمة "عربية علمائية" لعلها تقضي ما فشلت فيه القمة العربية حينما سعت الجزائر لعزل المغرب فاكتشفت أنها المعزولة قسرا من لدن الأشقاء العرب.

ولأن ليس ضمن وارد اهتمامات النظام العسكري الجزائري "لم الشمل" كما روج للقمة العربية الأخيرة، بقدر ما هو التنفيس عن العداء المكنون للمغرب، فإن ما خطر على عقول الـ"كابرانات" يؤكد على فداحة ما تكبدوه، ليدعوا عبر ما يعرف في الجزائر بـ"جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، إلى عقد "عربية علمائية"، تكون مكملة ومتوجة لأعمال القمة العربية.

ورمى الـ"كابرانات" بورقة الدين من أجل احتضان قمة "عربية علمائية" تضع على رأس أولوياتها ما وصفته أبواق إعلامية رددت ترهات "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، بـ"محاربة التطبيع"

واقترفت "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، بلاغا جاء أنها تدعو إلى عقد قمة للعلماء تكون مكملة للقمة العربية" مضيفة "يهمنا أن نطلق مبادرة أخرى قد لا تقل أهمية عن رسالة القادة العرب، وقد تكون مكملة لها، ومتوجة لأعمالها وهذه المبادرة هي امكانية عقد قمة عربية علمائية، في أي قُطر عربي، ولم لا تكون الجزائر؟".

وبدا جليا عمق الجنون الذي يستبد بالنظام العسكري الجزائري وعلمائه، بعدما استنفذ كل المساعي لتحقيق مآربه المسمومة فدفع بعلماء "العسكر" إلى ادعاء مبادرة شاذة، برروها بكون "العلماء هم أهل الحل والعقد، وأنهم ورثة الأنبياء، وهم المصابيح المضيئة في كل مجتمع، وبالتالي فهم يملكون من التأثير في المجتمع أكثر مما يملكه الساسة".

وتمادت "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" في أوهامها حينما أوردت أبواق النظام الجزائري أن المبادرة تنسجم مع أحمد أبو الغيط، الإفادات التي قدمها أمين عام جامعة الدول العربية، حول التفاعل مع المقترحات التي قدمها عبد المجيد تبون، الرئيس الصوري، ومن ذلك دور المجتمع المدني، ومساهمته في تطوير العمل العربي ولم الشمل.
فعلا.. ثم قال ماذا؟ قال قمة عربية دينية علمائية.. لرتق بكارة العسكر التي خوزقتها القومجية في قمة "فض الشمل".

آخر الأخبار