هل الحكومة نجحت في تجويد عمل الإدارة العمومية؟

ما زالت حالة من التساؤلات تسود الفرق البرلمانية، وكذا الجهات المختصة، حول مدى تأثير الحكومة على الإدارة العمومية، وهل نجحت في تعزيز الثقة بين الإدارة والمواطن.

وفي هذا الصدد، قال إبراهيم الزياني، رئيس المرصد المغربي للإدارة العمومية، في حديثه للجريدة 24، إن مع كل تغيير حكومي جديد تتغير الإدارة، ويذهب استقرارها، مما يؤثر سلبا في مسألة تقديم الخدمات بين الموظف والمواطن.

وأكد الزياني، أن هندسة التشكيل الحكومي تؤثر على سير وعمل الإدارة، لذا فوجب طرح تصور واضح من الحكومة لهذا الملف، قصد تجويد عمل الإدارات العمومية.

وأضاف رئيس المرصد المغربي للإدارة العمومية، أن انعكاسات تغيير الهياكل الإدارية على العمل الإداري، وجب حله، من خلال خلق نوع من المناقشة بين الحكومة وأخصائيين في الإدارة.

كما دعا المتحدث ذاته، على ضرورة استخلاص الأسس والشروط لتحقيق تحول رقمي حقيقي في علاقة الإدارة بمحيطها، مع تبسيط المساطر والإجراءات الإدارية.

وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قد أكد في وقت سابق، أن الحكومة تراهن على خلق ثورة رقمية داخل مختلف الادارات العمومية، قصد تحقيق الفعالية والشفافية وتعزيز الثقة بين الإدارة والمواطن.

وأبرز أخنوش، أنه لذلك تم إحداث وزارة منتدبة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، قصد توفير مجموعة من الخدمات عن بعد، سواء في الإدارات العمومية، أو في مختلف القطاعات الأخرى، عمومية كانت أو خاصة.