الكاميرون والمعاناة  مع "القوة الضارطة".. حينما أعطى "إيتو" جزائريا مندسا علقة أمام العالم

الكاميرون والمعاناة  مع "القوة الضارطة".. حينما أعطى "إيتو" جزائريا مندسا علقة أمام العالم

هشام رماح

كل يوم تتناسل الأسئلة حول حضور حشود غفيرة من "الجماهير" الجزائرية، لفعاليات مونديال "قطر 2022" رغم أن منتخبهم لم يتأهل وطرد من الدور الإقصائي على أرجل "الأسود الغير مروضة" للكاميرون، فكان التشويش جوابا كافيا، كغرض يتغياه هؤلاء المشجعون المهووسون بـ"عظمة القوة الضارطة".

مدعاة كل هذا، فيديو جرى تداوله من خارج الملعب الذي جمع منتخبي الكاميرون والبرازيل، بوصفه واحد من الأدلة الدامغة التي تؤكد على النوايا السيئة لأغلبية المشجعين الجزائريين ممن حجوا إلى قطر، وتفاصيل الفيديو تكشف كيف أن "يوتيوبر" جزائري أصر على استفزاز "صامويل إيتو"، رئيس اتحاد كرة القدم الكاميروني، بعد إقصاء منتخب بلاده ولو فازوا على البرازيل، لكن الـ"يوتيوبر" المتنطع لقي ما لا يسره بالبتة.

الـ"يوتيوبر" الجزائري، وبينما كان "صامويل إيتو"، يحث الخطى خارج ملعب المباراة التي انتهت بفوز الكاميرون على البرازيل بهدف نظيف، رفع عقيرته بالصياح "غاساما غاساما" في إشارة إلى الحكم الغامبي الذي أدار مباراة الجزائر والكاميرون، وانتهت بتأهل الأسود الغير مروضة على حساب الجزائريين في عقر دارهم.

ترديد اسم الحكم الغامبي "بكاري غاساما" جاء كإشارة إلى كون رئيس الاتحاد الكاميروني رشاه من أجل الإجهاز على آمال الجزائريين في التأهل إلى المحفل الكروي العالمي بدولة قطر، وهو أمر ظل يؤمن به أغلبية الجزائريين ممن لا يقيمون وزنا للروح الرياضية وغرفوا العنجهية من أيادي الـ"كابرانات" الماسكين برقابهم وإخوانهم جميعا ثم معهم الشجر والحجر في البر والبحر.

الفيديو أثار ضجة والسبب ما قام به "صامويل إيتو" لاعب المنتخب الكاميروني ورئيس اتحاد الكرة الحالي في الكاميرون، لماذا؟ فالرجل المعروف بشغفه الكروي تحول إلى مقاتل شرس وأصر أيَّما إصرار وبدون تردد على تأديب الـ"يوتيوبر" الجزائري وأمام الملأ.

وكما فهم "صامويل إيتو" قصد الـ"يوتيوبر" الجزائري بالتلميح إلى أنه سعيد بإقصاء الكاميرون وبأنه ينقل للجزائريين ما يسرهم حول إقصاء منتخب إفريقي مثل الكاميرون، انقض عليه وكال له من الركل والرفس ما شفي به غليله، فكان حظ الـ"يوتيوبر" عاثرا، فمنتخب بلاده لم يتأهل من جهة كما أنه لقي وبال أمره، بعدما رمته الظروف في وجه كاميروني قح، أعطاه علقة ساخنة، وأظهر له كيف هم الرجال في قلب قطر التي حج إليها وأمثاله بلا دعوة.