غضب حقوقي وجماهيري بواويزغت بسبب وفاة غامضة لزوجة مختفية

فاس: رضا حمد الله

دخلت فعاليات حقوقية على خط الوفاة الغامضة ل"خديجة" زوجة عشرينية عثر على جثتها في بئر بمنطقة تانصريفت ضاحية جماعة واويزغت بأزيلال بعد أيام من اختفائها. وطالبت بتعميق البحث وترتيب الجزاءات القانونية على ضوء نتائجه، فيما دخل أفراد من عائلتها غالبيتهم نساء، في اعتصام مفتوح طلبا للحقيقة، مشككين في فرضية انتحارها.

ويواصل أفراد العائلة ومعارفها، الاعتصام والاحتجاج في انتظار ظهور نتائج التشريح الطبي على جثتها واستكمال البحث الذي تباشره الضابطة القضائية للدرك بواويزغت التي حضرت إلى الدوار وعاينت انتشال الجثة من طرف عناصر الوقاية المدنية، وصورتها واستمعت إلى كل من يمكن أن يفيد في كشف ظروف اختفاء الضحية ووفاتها.

واستمعت إلى زوجها المسن وزوجته الأولى في محضر رسمي دونت فيه تصريحات أفراد عائلة الهالكة المتحدرة من منطقة تاكلفت بالإقليم نفسه، سيما أن الضحية بقيت لوحدها مع الزوجة الأولى ليلة الإثنين الماضي لما توجه كل أفراد العائلة بمن فيهم زوجهما، لحضور حفل عائلي لشقيقه، وهي الليلة التي اختفت فيها خديجة من منزله.

واستغرق بحث سكان الدوار عنها يومين قبل أن تلعب الصدفة دورها في اكتشاف جثتها، بعدما انتبه بعضهم لتغير لون وطعم الماء الذي يجلبونه من البئر، لينكبوا على محاولة إفراغه ليفاجؤوا بجثة الهالكة وعلى وجهها دم وجروح، ليتم ربط الاتصال بعون السلطة والدرك ويفتح تحقيق ما زال متواصلا ولم يعلن عن نتائجه بعد.

وأشارت المصادر إلى أن الفتاة أجبرت على الزواج بالمسن بداعي رغبته في الإنجاب بعد تعذر ذلك مع زوجته الأولى، قبل أن تقبل بذلك على مضض، إلى أن شاع خبر حملها منه، فيما لم يعرف ما إذا كانت أقدمت على الانتحار برمي نفسها في البئر، أو أنها ضحية فعل جرمي وتخلص من جثتها فيه للتغطية على ما تعرضت إليه.