بعد فشل مناورات النظام الجزائري.. قمة مغربية إسبانية لتعزيز التعاون بين البلدين

الكاتب : الجريدة24

04 يناير 2023 - 01:00
الخط :

ترك كلا من المغرب وإسبانيا الماضي خلفهما، وقررا المضي قدما نحو المستقبل الواعد، وفق ما أفاد به "خوسي مانويل آلباريس"، وزير خارجية الجارة الشمالية، وقد أكد لوكالة "أوربا بريس" أنه يجري التحضير لاجتماع رفيع المستوى يجمع مسؤولين من حكومتي البلدين، نهاية شهر يناير الجاري أو مستهل شهر فبراير المقبل.

وقال "خوسي مانويل آلباريس" إن الرباط ومدريد، يعملان على الاتفاق حول موعد القمة الثنائية التي ستشهد مشاركة مسؤولين في حكومتي البلدين، محيلا على أن هذه الخطوة ستشكل دافعا قويا لتعزيز التعاون بين البلدين الجارين، وستعود على البلدين معا بفوائد ممتازة.

وحسب وزير الخارجية الإسباني، فإن رأب الصدع بين البلدين، بعد الدعم الذي أبدته إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي تقدمت به المملكة في 2007، كحل وحيد وأوحد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مكن من تحقيق زيادة ملحوظة في النشاط التجاري بين البلدين بلغ 30 بالمائة.

وسبق لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التأكيد شهر أكتوبر الماضي، أنه سيجري عقد قمة ثنائية بين مسؤولي المملكتين المغربية والإسبانية، مستهل العام الجاري 2023، مشيرا إلى أن هذه القمة ستمثل مرحلة جديدة في العلاقات بين الرباط ومدريد كما أنها ستعكس الروح الإيجابية التي تعم الطرفين من أجل احترام الالتزامات التي تعزز العلاقات الثنائية للبلدين.

وكان مقررا أن ينعقد الاجتماع الثنائي بين البلدين الجارين شهر دجنبر 2020، لكن جرى تأجيله بسبب اجتياح جائحة "كوفيد-19" للعالم، قبل أن تتدخل الجزائر على الخط، في أبريل 2021، لتسميم العلاقات بين البلدين، بعدما لعبت ورقة استشفاء الانفصالي الرخيص "إبراهيم غالي"، في مستشفى "لوغرونيو" في مدينة سرقسطة الإسبانية، الذي أوفدته إلى هناك بطائرة رئاسية، وهو أمر أحجمت "آرانتشا غونزاليس لايا" وزيرة الخارجية السابقة، التي جرى التخلي عنها لهذا السبب، عن إحاطة المغرب علما بذلك.

وبينما دب البرود في العلاقات بين المغرب وإسبانيا بسبب تداعيات المناورة الجزائرية، تم الاتفاق بين البلدين على طي صفحة الخلاف بينهما، بعد استقبال ملكي خص به الملك محمد السادس، "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسباني مطلع شهر أبريل 2022، والذي أعلن الأخير على خلفيته عن دعم حكومته لمخطط الحكم الذاتي، واصفا إياه "الاقتراح الأكثر جدية ومصداقية وواقعية" لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وكان الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، في 20 غشت 2022، أثنى على الموقف الجديد للجارة إسبانيا بالقول "إننا نقدر موقف إسبانيا الواضح والمسؤول"، بما مهد لحدوث تحول جذري في العلاقات بين البلدين، يرتقب أن تتعزز كثيرا خلال القمة الثنئاية المرتقبة متم شهر أبريل الجاري أو مطلع شهر فبراير المقبل، كما أوردت صحيفة "Atalayar" الإسبانية نقلا عن وكالة "أوربا بريس".

آخر الأخبار