هل عادت أزمة التأشيرات بين المغرب وفرنسا مجددا؟

الكاتب : انس شريد

29 يناير 2023 - 10:00
الخط :

ما زال الآلاف من المغاربة الراغبين في السفر إلى فرنسا، يعانون من مسألة الحصول على الفيزا، رغم أن وزيرة الخارجية الفرنسية “كاثرين كولونا” قد أعلنت في وقت سابق، انهاء قرار باريس خفض التأشيرات الممنوحة للمغاربة.

وأكد موقع “مغرب أنتلجنس”، أن القنصلية المانحة للتأشيرات ترفض طلب واحد من كل طلبين، بكون مزود الخدمة الذي اختارته فرنسا لإدارة طلبات تأشيرة “شنغن”، لم يغير من عاداته.

وأضاف المصدر ذاته، إن فرنسا تنهج أسلوب عدم الاهتمام أثناء معالجة طلبات التأشيرات التي يتقدم بها المغاربة، وكذا بالنسبة لعدم تقليص المواعيد.

وبحسب “مغرب أنتجلنس”، فإن وسيط التأشيرات لفرنسا، لم ينجح في العثور على جوازات سفر المغاربة وأوراقهم الشخصية، مضيفا أن تصريحات كاثرين كولونا لم تكن إلا درا للرماد في العيون.

وفي هذا الصدد، قال الخبير في العلاقات الدولية، حسن بلوان، في حديثه للجريدة 24، إن المغرب في علاقاتها مع الدول تنهج أسلوبا واحدا هو سياسة الوضوح، ومبدأ الند للند.

وأكد بلوان، أن المغرب يفرض شروطه التي تراعي مصالحه العليا كأساس لأي اتفاق أو شراكة انطلاقا من سلطته السيادية، بكون التعاون والشراكة يخضعان لقواعد قانونية، ولا يمكن السماح بأي استفزاز، أو المساومة أو الرضوخ لمطالب الجهات المعادية.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، إن فرنسا وجب أن تكشف عن نيتها الصالحة، بدلا من نهج هذا الأسلوب، بعد معاناة المغاربة من الحصول على التأشيرة، رغم أن كاثرين كولونا أكدت في وقت سابق أنه سيتم انهاء قرار باريس خفض التأشيرات الممنوحة للمغاربة.

وأبرز المتحدث ذاته، أن الدبلوماسية المغربية، دائما تبتعد من مسألة الابتزاز، من خلال تجاهل رهن القضية الوطنية لأي شروط كيفما كانت حجمها على الرباط.

وأوضح ذات المتحدث، أن فرنسا وجب عليها أن تعي بهذه المسألة جيدا، باعتبار أن الدبلوماسية المغربية، حققت إنجازات مهمة بخصوص ملف الصحراء، من بينها كسب ود عدد من الدول، أبرزهما إسبانيا وألمانيا، نظرا أنهما يمتلكان وزنا في اتخاذ القرارات على مستوى الاتحاد الأوروبي.

آخر الأخبار