المغاربة والـ"موندياليتو".. نحن لا نأتي بالضباع ليسبوا الجيران

الكاتب : الجريدة24

02 فبراير 2023 - 11:30
الخط :

هشام رماح

لمس متابعو افتتاح كأس العالم للأندية، مساء أمس الأربعاء، الذي احتضنه ملعب ابن بطوطة بطنجة، فرقا كبيرا بينه وافتتاح منافسات كأس إفريقيا للاعبين المحليين الذي تحتضنه قسنطينة في الجزائر.

وبدا واضحا أنه شتان بين افتتاح ارتدى عبق التاريخ واحتفى بالتراث وبالاختلاف والتنوع، كما حدث في عاصمة البوغاز، وبين افتتاح امتزجت فيه الرياضة بالسياسة، بشكل مقرف.

وأبان المغرب والمغاربة في افتتاح الـ"موندياليتو" أمام العالم أجمع، يتقدمهم "جياني إنفانتينيو"، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن رفعة وسمو في الأخلاق، وتجاهل تام لكل محاولة رد على المرضى في الجزائر، الذي استغلوا مناسبة رياضية ليحاولوا ضرب المغرب تحت الحزام.

ولم يتوان النظام العسكري الجزائري عن تلطيخ صورة منافسة قارية مثل الـ"شان"، وقد استقدم العسكر لقيطا من جنوب إفريقيا، لم يستطع صون اسم جده "نيلسون مانديلا"، ليدلي بما لقنه الـ"كابرانات" من كلام بمقابل.

وانتصر عبق التاريخ المغربي وحضارة المملكة الشريفة في أرض ملعب طنجة وتحت سماء عروس البوغاز، ليضربوا مثلا للأشقاء الأعداء عن تجاهل سافر من المملكة لسفائف الأمور وتوافه الأشياء.

وفي رسالة بليغة على انفتاح المغاربة على العالم أجمع، استهل الحفل الافتتاحي لكأس العالم للأندية بتكريم الرحالة المغربي ابن بطوطة، الذي جال الشرق ونقل أخبار الغرب ووصل كثيرا بين الثقافات والشعوب.

أيضا، أظهر الحفل الافتتاحي غنى الموروث الحضاري والثقافي المغربي، واكتفى بكل ما هو رياضي وفني بعيدا عن أمور السياسة الرخيصة التي يؤتيها الرخيصون فقط.

وكان عجائز العسكر في جارة السوء، ذبحوا في افتتاح كأس إفريقيا للاعبين المحليين، كل ما هو جميل، واستغلوا جماهير الملعب بقسنطينة للتجييش والتهييج ضد المغرب ومنتخبه الذي منع من الحضور للدفاع عن لقب حازه مرتين متتاليتين.

ولا يخفى الآن على أحد أن المغرب والمغاربة احتفظوا لكاس العالم للأندية بهيبتها ورمزيتها كثاني أقوى المنافسات العالمية بعد المونديال، فلم يزجوا بأمور السياسة في حدث رياضي وابتعدوا بأنفسهم كثيرا عن ذلك.

أيضا سيحفظ العالم للجزائر ونظام الـ"كابرانات"، القائم فيها، أنه هتك عرض الـ"شان" وأهان منافسة قارية وجعلها مثل جيفة بسبب كثر الحيوانات القمامة التي انقضت عليه وأولهم حفيد "نيلسون مانديلا".

إنه فرق كبير بين الأنذال وأبناء الناس الذين لا يستقدمون الضباع ليسبوا الجيران وهم غير حاضرين...

آخر الأخبار