أسعار الخضر بالرباط.. الطماطم والبصل تحطم أرقاما قياسية

في جولة قامت بها "الجريدة24" بأحد الأسواق الشعبية بالعاصمة الرباط لبيع الخضر والفواكه، بدت ملامح المواطنين غاضبة من جهة ومتخوفة من وضع الأسعار بعدما بات رمضان على الأبواب.

وجوه يعلوها الغضب والحيرة من المصير الذي باتوا يواجهونه بسبب تخلي الحكومة عنهم، بل تخلى عنهم جل الفاعلين المؤثرين في القرار العمومي، الذي يمكن أن يقفوا في وجه العوامل المتسببة في غلاء المعيشة.

من خلال جولة قصيرة، بأحد الأسواق تبين أن أسعار الطماطم التي انخفظت في الأسبوع الأخير إلى 5 دراهم في بعض المدن، عادت للراتفاع لتصل إلى 11 درهما للكلوغرام الواحد، ومرشحة للراتفاع أكثر بمجرد حلول شهر رمضنا لاقبال الناس عليها بكثرة.

أحد المواطنين قال "للجريدة 24" إن أسعار الطماطم باتت مثل البورصة في عهد حكومة عزيز أخنوش، في إشارة إلى أنها ترتفع بدون سابق انذار ولا تنخفض إلى قليلا ثم تعاود الارتفاع من جديد.

بدورها البصل عادت بعدما كان المواطنون يعانون من أسعارها عادت للارتفاع أكثر، إذ استقرت منذ أسابيع في أسعار عالية بلغت 12 درهما، إلا أنها مع اقتراب رمضان ارتفعت لأكثر من 15 درهم في أسواق العاصمة الرباط، وهكذا واصلت باقي أسعار الخضر والفواكه ارتفاعها.

حتى الأسماك التي عرفت انخفاضا طفيفا في أسواق الرباط خلال الأيام الأخيرة عاد هو الآخر للارتفاع، لاسيما السردين، الذي يقبل عليه الطبقة الشعبية، الذي ارتفاع من 13 درهما بأسواق الرباط، إلى 20 درهما اليوم الأحد.

إحدى التعليقات التي صادفتها الجريدة على هذا الوضع قالت إنه للأسف الشديد قرار تحرير الأسعار كان لصالح مجموعات رأسمالية الكبيرة، وكان على حساب القدرة الشرائية لغالبية الفئات الشعبية، متسائلين عن دور الدولة والمؤسسات المعنية بحماية القدرة الشرائية للمغاربة ومحاربة الجشع والمضاربة ومراقبة الأسواق.