هكذا قرر "إيمانويل ماكرون" و"الكراغلة" تجنب الغضب الشعبي في فرنسا

الكاتب : الجريدة24

21 مارس 2023 - 11:00
الخط :

لجأ "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، إلى النظام العسكري الجزائري راعي الإرهاب في منطقة الساحل، للالتفاف على المطالب الشعبية التي تجتاح فرنسا من أجل إسقاط قانون إصلاح نظام التقاعد، الذي يحاول تمريره بناء على المادة 49.3 من الدستور الفرنسي.

وبعدما وجد الرئيس الفرنسي نفسه محاصرا، حاول التخفيف من حدة الانتقادات التي تطال تدبيره لشؤون الرئاسة في فرنسا، عبر ذر الرماد في العيون، والتسويق لنفسه كمخلص للصحفي الفرنسي "أوليفيي دوبوا"، من قبضة ما تعرف بـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مالي"، التابعة لتنظيم القاعدة، والتي يتزعمها جزائري، وجد نفسه يوما مرحبا به في الإعلام الفرنسي، لأجل غاية يعلمها الجميع.

وبدت محاولة التفاف الرئيس الفرنسي الذي تنعته الصحافة الغربية بـ"البطة العرجاء" صارخة، فكما أن المعارضة تسعى لحجب الثقة عن حكومته، قرر لعب آخر أوراقه مع النظام العسكري الجزائري الراعي الرسمي لـ"أبو عبيدة يوسف العنابي" زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حتى لو كلفه ذلك انكشاف بعضا مما تخطط له فرنسا بمساعدة "الكراغلة"، والتنظيم الإرهابي الذي يوفر لفرنسا والجزائر كل أسباب التدخل في مالي.

واتضحت تفاصيل الصفقة الغير معلن عنها، إذ أن قناة "فرانس 24" الراعي الإعلامي لـ"إيمانويل ماكرون"، استضافت قبل أيام "أبو عبيدة يوسف العنابي"، وجعلته يدخل بيوت متابعيه عبر شاشتها، في رسالة مبطنة للدول الإفريقية التي تنازعها في القارة السمراء، وهو أمر يكشف أن الرئيس الفرنسي، على علاقة بالتنظيم الإرهابي الذي احتاجه حاليا من أجل التخفيف عنه، وطلب منه تحرير الصحفي "أوليفيي دوبوا" ليحول دفة الاهتمام بعيدا عنه.

ولم يجد الرئيس الفرنسي بدا من اللجوء إلى الجارة الشرقية التي تعد الحديقة الخلفية لقصر الـ"إيليزي"، وعميلها "أبو عبيدة يوسف العنابي"، من أجل رتق بكارته عبر إطلاق الصحفي الفرنسي الذي ظل رهينة في يد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين في مالي"، ليؤكد للجميع وبالملموس أن النظام السياسي الفرنسي وكلما وجد نفسه في مأزق أو حرج، إلا وهب نظام "الكراغلة" لإنقاذه.

آخر الأخبار