مفتاح: هكذا انهار الكومسير ثابت داخل المحكمة بعد عرض فيديوهاته الجنسية الفظيعة

الكاتب : الجريدة24

27 مارس 2023 - 10:20
الخط :

من الأسماء الصحفية التي تضيء سماء الإعلام المغربي، الأستاذ نور الدين مفتاح، الغني عن التعريف، مدير نشر أسبوعية الأيام التي تتصدر المشهد الإعلامي المكتوب  بالمغرب ورئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ارتأينا أن نستضيفه في هذه الزاوية، ليميط اللثام عن تاريخ الصحافة المكتوبة بالمغرب، ويكشف ما خفي  للأجيال اللاحقة بمهنة المتاعب..

هل لك ان تحكي لنا عن بعض الطرائف التي كانت تحصل خلال المحاكمة؟

أسسنا شبه تنسيق بين الصحافيين الذين كانوا يغطون المحاكمة، بعد ان فوجئنا بوضع كاميرا للقناة الاولى كانت تنقل مجريات المحاكمة أولا بأول حيث احتججنا كصحفيين عن وضع تلك الكاميرا. واستجيب لاحتجاجنا.

كان هناك تواصل مباشر مع رئيس المحكمة قصد تسهيل مواكبتنا للجلسات

في بداية المحاكمة كان الكومسير ثابت يدخل القاعة وهو منتشي مرفوع القامة غير ابه بالتهم الموجهة اليه يضحك ويتبسم متحديا الجميع

ولكن بعد تقدم الجلسات وتعددها وعرض الفيديوهات بدا الكومسير ينهار.

وحدثت ماساة خلال اطوار المحاكمة عندما بلغ الى علمنا وفاة احد المسؤولين الأمنيين المتابعين في الملف الذي قضى في السجن.

وكان يتابع معنا أطوار المحاكمة شقيق الكومسير البقالي الذي توفي في السجن وهو ضابط سامي في المؤسسة العسكرية انذاك.

من الأمور المريبة التي أتذكرها لحظة إحضار الضحايا اللائي اجبرن على اخفاء ملامحهن حفاظا على خصوصيتهن، حيث سردن امامنا فضائع وأهوال وحكايات الاغتصاب.

اذكر أيضا انه حضر معنا أطوار المحاكمة الصحافي المخضرم الراحل محمد باهي رحمة الله عليه الذي اقتراح عليه الرئيس الجزائر الراحل الهواري بومدين ان يكون رئيسا لجبهة البوليساريو.

ومحمد باهي كان بمثابة حسنين هيكل الصحافة المغاربة في تلك الفترة.

المحاكمة شدت انتباه الصحافة الوطنية والدولية  وجسدت قمة عطاء وشيوع الصحافة الورقية.

هل يمكن ان تقارن لنا أطوار محاكمة ثابت مع ما يحدث حاليا من  تغطيات المحاكمات الجارية؟

فوضى الميكروفون غطت التغطيات المكتوبة التي كنا ننقل فيها أطوار مايجري بالنص المكتوب.

هذه الفوضى التي نعيشها حاليا كانت في تلك الفترة في الولايات المتحدة الامريكة التي كانت تعيش عهد تعدد الفضائيات وكان السباق مشتعلا بين القنوات في نقل أطوار المحاكمات والحوادث قبل ان نعرفها نحن اليوم مع المواقع الالكترونية.

الان هناك مشكل كبير في التكوين الصحفي ولم تعد هناك حاجة لوجود صحفي فقط.

المشكل ان هذا الوضع أنتج لنا واقعا مريرا هو أن الانتشار يكون لصالح من يستطيع إحداث أكثر الفرقعات واختلاق الأحداث على حساب المهنية.

الجنس الصحفي المختص في قضايا المحاكم يكاد يختفي كممارسة مهنية اصيلة وعوض بجنس الميكروفون والإثارة.

أشير هنا إلى أن النص المكتوب لازال قائما في جميع الدول، ما نعيشه في المغرب حاليا اندحار صحفي.

الصحافة تعتبر ملكة فنية يجب ان تصل إلى إمتاع وإبهار القارئ  وهذا يتطلب التمكن من اللغة العربية بشكل جيد ويجب امتلاك ملكة الحكي والوصف الجميل وفن الالتقاط والحدس الصحفي.

ما وقع بالمغرب مع انتشار المكيروفونات حدث مع الثورة الرقمية الحالية وانتشار اليوتوب، علما ان كثرة المكيروفونات ظهر مع تعدد الفضائيات، لكن هذا لم يؤثر على الصحافة المكتوبة  بل اعطاها مصداقيتها وقيمتها أكثر بخلاف ما يحدث عندنا الآن.

...يتبع

آخر الأخبار