اخوان بنكيران يستغربون توقيف دعم الارامل

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

17 أبريل 2023 - 03:00
الخط :

استنكرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية "التوقيف غير المبرر للدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشاشة"، من قبل حكومة عزيز أخنوش.

واعتبرت قيادة البيجدي التي اجتمعت نهاية الأسبوع، أن قرار توقيف صرف الدعم للأرامل "ألحق أضرارا فادحة بهن"، داعية إلى "التطبيق السريع والفعال للمرسوم الذي اتخذته الحكومة مؤخرا لمعالجة هذا التوقيف غير المبرر والمستفز".

ونبهت أمانة العدالة والتنمية حكومة أخنوش إلى أن تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية ينبغي أن يصون الحقوق المكتسبة لهذه الشرائح المستضعفة من الشعب، وأن لا يترتب عنه بأي حال التراجع عن مكتسباتهم برسم برامج سابقة من مثل الخدمات الصحية المجانية التي كان يوفرها نظام المساعدة الطبية، وبرنامج دعم الأرامل وبرنامج تيسير لدعم التمدرس وغيرها.

كما استنكرت الأمانة العامة تعامل رئيس الحكومة وحزبه بمنطق حزبي ضيق وباستعلاء واستخفاف يطبعه عدم التفاعل اللائق مع التنبيهات والمبادرات التي تقوم بها المعارضة، وحقها الدستوري في مسائلة ومخاطبة رئيس الحكومة وفقا للتقاليد الديموقراطية، وشن حملات التشهير والتبخيس في مواجهتها والاستقواء بالأغلبية العددية وممارسة أساليب الإقصاء التي تعصف بالمقاربة التشاركية التي طالما ميزت النموذج المغربي وشكلت أحد عناصر قوته واستثنائيته في المنطقة.

ولفت المصدر نفسه إلى الخطورة الكبيرة لهذه المقاربة الإقصائية القاصرة اتجاه الأحزاب الوطنية كمؤسسات دستورية للوساطة ولتأطير المواطنين وهو ما من شأنه أن يغذي الاحتقان والتوتر في ظل الأزمة الاجتماعية والمعيشية التي تعيشها بلادنا.

ومن جانب آخر، حذر المصدر من الخطوات التراجعية على المستويين السياسي والديموقراطي التي تنهجها هذه الحكومة والتي كان آخرها مصادقة مجلس الحكومة على مشروع قانون لإحداث لجنة مؤقتة لتدبير قطاع الصحافة والنشر، عوضا عن هيئة منتخبة، في خرق سافر لشرطي الديموقراطية والاستقلالية في التنظيم الذاتي لقطاع الصحافة، وقبله الارتباك الحكومي بخصوص قطاع الصيادلة من خلال اعتمادها لمرسوم بقانون رفضه البرلمان معارضة وأغلبية، وقبلهما اعتمادها لمشروع القانون المتعلق بالشركات الجهوية المتعددة الخدمات، ضدا على مبادئ التدبير الحر والاختصاصات الدستورية الحصرية للجماعات الترابية، وهو ما يكشف عن عودة نزوعات تحكمية وتدخلية تضرب استقلالية الجماعات الترابية والهيئات المهنية، وتدعو في هذا الصدد إلى التراجع عن هذه المشاريع والتصدي لها على مستوى البرلمان، تقول قيادة البيجدي.

>

آخر الأخبار