هكذا أصبح الخائن عبد الرحيم المرنيسي عبدا وخادما للـ""كابرانات"

الكاتب : الجريدة24

18 مايو 2023 - 03:28
الخط :

ذات مرة قال "نابليون بونابرت"، "مثل الذي خان وطنه وباع بلاده مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه"، وهو بذلك أصاب كبد الصواب، وهو يتحدث عن أمثال عبد الرحيم المرنيسي، الخائن الذي انشق عن القوات المسلحة الملكية وطلب اللجوء في فرنسا، فكما أن شظف العيش امتد إليه وهاله ما رأى من سوء عاقبته، ارتمى في حضن المخابرات الجزائرية، ليرتدي لبوس العار ذليلا بلا وطن، بعدما خلع عنه رداء الشرف الذي جعله ذات يوما مغربيا.

وإذ أصبح الخائن عبد الرحيم المرنيسي، بلا شغل ولا مهوى لقلبه، فإنه عرض خدماته على المخابرات الجزائرية، ليكون رهن إشارة أسياده الجدد، يهب إليهم متى أمروه بأن ينصاع لأهوائهم، مثلما سافر إلى الجزائر وبالضبط إلى منطقة تندوف، للمشاركة إلى جانب انفصاليي "بوليساريو" فيما يصفه هؤلاء بالنسخة الثانية من الندوة "العربية" المساندة للميليشيات المدعومة من لدن لنظام العسكري الجزائري.

ويبدو أن قدر المغرب أن خونته أكثر نذالة من غيرهم، فهم لا يترددون، عندما تضيق بهم السبل، عن استجداء أعداء الوطن، ويضربون عرض الحائط كل ما رددوه من تبريرات لخيانتهم المقيتة، مثل عبد الرحيم المرنيسي، الذي انتحل لنفسه أن يكون منشقا عن القوات المسلحة الملكية لأنه لم يرغب في أن يكون "عبدا أو خادما"،كما أفاد لصحيفة "DL" في فرنسا، لكنه سرعان ما انقلب على بطنه وكشف للناس كافة أنه يرغب في أن يكون عبدا وخادما لأعداء وطنه، لكن بمقابل عمولة عن خيانته.

وإذ راح النظام العسكري الجزائري يصطاد سقط المتاع من خونة المغرب وسوقهم سوقا إلى حظيرته، فإنه بذل لذلك كل الأموال القمينة بجعلهم ينصاعون لهم، وهو أمر لن يدوم طويلا، ولعبد الرحيم المرنيسي، أن يفعل ما يشاء حاليا، فقريبا سيلفظه الـ"كابرانات" بعدما يقضون وطرهم منه، وحينها سيستوعب جديا مقولة الإمبراطور الفرنسي، ويفهم بأنها تنطبق عليه بحذافيرها.

آخر الأخبار