خزان الدار البيضاء الأركيولوجي

الكاتب : الجريدة24

20 مايو 2023 - 03:00
الخط :

أكد مجموعة من الباحثين والخبراء، أن المواقع الأركيولوجية بجهة الدار البيضاء سطات وتراثها المعماري، تعد خزانا رفيعا لتطوير اكتشافات جديدة.

واعتبروا خلال مشاركتهم في ندوة حول موضوع التنوع التراثي بجهة الدار البيضاء سطات عقدت في إطار الملتقى الجهوي الثاني للتراث المنظم من 11 إلى 20 ماي الجاري من قبل المحافظة الجهوية للتراث الثقافي (جهة الدار البيضاء سطات)، أن الأمر يتعلق بخزان رفيع يمكن من الوصول إلى اكتشافات جديدة من شأنها إغناء تاريخ المنطقة.

وفي هذا الصدد، قدم الباحث الأثري ومدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي – البرتغالي بالجديدة، أبو القاسم الشبري، معطيات مفصلة حول التراث البرتغالي المغربي المشترك في عدة مدن ومناطق مغربية منها الجديدة وأزمور وأسفي والصويرة وأكادير، مشيرا إلى أن هذا التراث يتجسد في المعمار وجوانب أخرى، علاوة على أبراج منها برج ميراو بأكادير، وبرج الناضور.

وبعد أن توقف هذا الخبير في مجال الآثار، بتفصيل عند معطيات تاريخية لها صلة بدوافع تواجد البرتغال في المغرب، وكيفية التعاطي مع الحياة المغربية، قال إن هذا التواجد كان له أثر على نوعية البناء وجوانب حياتية أخرى.

من جهته، قال الباحث عبد الرحيم محب إن الموقع الجغرافي للدار البيضاء جعل منها خزانا كبيرا لتراث أركيولوجي غني، كما يبرز ذلك في موقع أهل الغلام الذي يعد من أقدم وأغنى المواقع الأحفورية بشمال إفريقيا، ثم موقع ليساسفة، وموقع طوما وغيرها.

كما تتواجد بالدار البيضاء أيضا، يضيف الباحث، عدة مغارات منها مغارة وحيد القرن، ومغارة الدببة، والتي تضم بقايا بشرية وحيوانية تكشف عن استيطان بشري قديم، ومرور حيوانات لاحمة من هناك.

وبالنسبة للجامعية والباحثة رتيبة ركلمة، فإن الدار البيضاء تزخر بتراث مادي ولامادي غني جدا، منه التراث المعماري المتواجد في عدد من مناطق جهة الدار البيضاء سطات، والذي يكشف عن الأصول الأولى للتواجد البشري بالمنطقة خلال العصر الوسيط.

في هذا السياق، توقفت بشكل خاص عند المدن المندثرة، والتي شكلت نواة لمدن كبرى بالجهة منها ( أنفا/ الدار البيضاء)، ( فضالة/ المحمدية)، علاوة على " مدينة الغربية " قرب سيدي بنور التي تحولت إلى أطلال، ثم مقرات الأضرحة ( عبدالله أمغار بالجديدة/ مولاي بوشعيب بأزمور/ سيدي علال القيرواني بالدار البيضاء)، والزوايا ( الزاوية التونسية)، بالإضافة إلى عدة قصبات ( بولعوان/ الشافعي، الإسماعلية بسطات).

آخر الأخبار