بعد فاجعة أزيلال.. فصل الصيف يخلق انتعاشا لدى "الخطافة" ومخاوف من كثرة "الحوادث" المميتة

أعادت حادثة السير التي أودت بحياة 24 شخصا كانوا على متْن سيارة للنقل المزدوج في إقليم أزيلال، عدد من المطالب لإنهاء ظاهرة "الخطافة"، بعدما انتشرت بشكل مهول في الأقاليم والقرى، خلال السنوات الأخيرة.

ومنذ بداية العطلة الصيفية، أصبح النقل السري يحل عددا من المشاكل التي يعاني منها المغاربة القاطنون في المناطق التي تعرف نقصا في وسائل النقل العمومي.

وتلجأ عدد من الأسر المغربية، في فصل الصيف، إلى خدمات التنقل عبر “الكوفواتيراج”، باعتبارها أن أسعارها منخفضة مقارنة بالطاكسيات، مع رغبتهم كذلك في الهروب من الضغط الكبير على سيارات الأجرة والحافلات العمومية من طرف المصطافين.

ولاحظت الجريدة 24، خلال نهاية الأسبوع، وجود أيضا العديد من الدراجات ثلاثية العجلات، التي تقلّ المصطافين إلى عين الذئاب بالدار البيضاء أو المحمدية، الأمر الذي يهدد سلامة الركاب.

وحذرت الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، مؤخرا، من استعمال وسائل النقل السري خلال شهري يوليوز وغشت، خاصة التريبورتور، بكون الطرقات تشهد ازدحاما كبيرا، الأمر الذي يساهم في كثرة الحوادث.

وأكدت الجامعة المذكورة، أن الجهات المسؤولة مطالبة بتشديد الخناق على الوسائل التي تشتغل خارج إطار القانون، بالإضافة إلى ضرورة تخصيص أسطول استثنائي للمصطافين.

وأوضحت الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، في تقريرها الأخير، أن أغلب دول العالم تشتغل بالتطبيقات الذكية، والمغرب يجب أيضا أن يقوم بتقنين هذا القطاع، من أجل إزالة الضغط على وسائل النقل العمومية.

وكان عدد من مهنيي سيارات الأجرة من الحجم الكبير، قد خاضوا مرارا وقفات احتجاجية، بسبب احتلال وسائل النقل السري للمدن المغربية بشكل يومي، دون الحصول على الترخيص من طرف السلطات.

ورفع المتظاهرون العديد من الشعارات الاحتجاجية الداعية إلى محاربة “النقل السري”، خاصة في المدن الكبرى، بعدما أصبحت تهدد لقمة عيشهم وكذا سلامة الركاب، في ظل تسببها في حوادث سير خطيرة.