رومانيا تبدي امتنانها لدعم المغرب بعد الإفراج على مختطف لثماني سنوات في بوركينا فاسو

هشام رماح

أبدت رومانيا امتنانها الشديد للمملكة المغربية نظير دعمها وما بذلته من مجهودات للإفراج عن أحد مواطنيها الذي ظل رهن الاعتقال، في "بوركينا فاسو" منذ 2015، من لدن جماعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل.

وأعلنت رومانيا، اليوم الأربعاء، عن الإفراج عن المواطن "يوليان غيرغوت" بعدما قضى في معتقل تابع لجماعة جهادية انضمت إلى تنظيم "القاعدة" لمدة ثماني سنوات، مشيدة بما وصفته في بلاغ لها بـ"الدعم الكبير" للمغرب في هذا الشأن.

وأفادت وزارة الخارجية الرومانية، في بلاغ لها بأن مواطنها "عاد اليوم الأربعاء بأمان إلى الأراضي الرومانية"، على أن "كلاوس يوهانيس"، الرئيس الروماني عبر، من خلال تغريدة له على "تويتر" عن تقديره وامتنانه الشديدين للشركاء الخارجيين الذين دعموا رومانيا من أجل إطلاق سراح مواطنها.

ويتعلق الأمر بضابط أمن روماني، مكلف بحراسة منجم للـ"منغنيز" كان اختطفه خمسة رجال مسلحين شمالي "بوركينا فاسو" غير بعيد عن الحدود المتاخمة لدولتي "مالي" و"النيجر"، لتعلن بعد ذلك جماعة "المرابطون" الإرهابية مسؤوليتها في حادث الاختطاف.

وكانت جماعة "المرابطون" أعلنت انضمامها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والتي رهنت المواطن الروماني، إلى حين العمل على إطلاق سراحه بدعم من المملكة المغربية التي حظيت بإشادة وتثمين من لدن رئيس رومانيا وسلطات بلاده.

وفوجئت والدة "يوليان غيرغوت" بعودة ابنها بعد ثماني سنوات قضاها مختطفا من لدن الجماعة الإرهابي في "بوركينا فاسو"، وقد أكدت لقناة "Digi 24" الرومانية بأنها ذرفت الدموع فرحا بعودة ابنها وهي الآن سعيدة وهذا هو الأهم.

ووفق تقارير إعلامية فإن العديد من المواطنين الأجانب لا يزالون رهن الاختطاف لدى جماعة "المرابطون" وغيرها من الجماعات المحسوبة على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وقد قدرتهم بما لا يقل عن ثلاثة إيطاليين وألماني فضلا عن جنوب إفريقي سبق واختطف في عام 2017.