80 طن من المساعدات من فاس إلى شيشاوة والحوز وتارودانت

 فاس: رضا حمد الله

تنطلق صباح اليوم من فاس قافلة جديدة في اتجاه أقاليم شيشاوة والحوز وتارودانت، لدعم ضحايا الزلزال بمختلف المواد الغذائية والأفرشة والأغطية، جمعها عشرات متطوعي النسيج الجمعوي المهيكل ضمن المبادرة المدنية لدعم المناطق المنكوبة، طيلة أسبوع على إطلاق الحملة بعد ساعات من هذه الكارثة الطبيعية.

وقدر أعضاء المبادرة إن حجم التبرعات العينية التي جمعت في هذه المرحلة الأولى، يقارب 80 طن شحنت مساء أمس في شاحنة من الحجم الكبير وشاحنتين من الحجم المتوسط، إضافة إلى عدة سيارات مختلفة الأحجام وتلك لأعضاء تنسيقية المبادرة الذين سيرافقون القافلة ويشرفون على التوزيع بتنسيق مع زملائهم بتلك الأقاليم.

وركنت تلك العربات على مشارف الطريق السيار بين فاس والرباط في انتظار شحن الكمية المتبقية صباحا من محل آخر مخصص لتخزين تلك التبرعات، على أن تنطلق جماعة وعلى شكل موكب ما بعد التاسعة صباحا، فيما تقدم أعضاء المبادرة بتشكراتهم وتقديرهم لكل المساهمين من قريب أو بعيد في إنجاح عملية جمع التبرعات.

وتتحدد الكمية المجمعة في 15 طنا من الملابس على اختلافها للأطفال والنساء والرجال، و10 أطنان من الدقيق عبارة عن أكياس من فئة 10 كيلوغرامات، وطنين من زيت المائدة وكمية مماثلة من السكر وطن ونصف من الماء و15 طنا من المواد الغذائية المختلفة، وطن ونصف من حليب الأطفال و800 كلغ من حفاضات الأطفال.

والجميل في مبادرة المبادرة المدنية تجند أطر وأساتذة جامعيين ومحامين وحقوقيين وطلبة وعاطلين ومسؤولين في تنظيمات حقوقية، في عملية جمع التبرعات ونقلها من أماكن التخزين وشحنها، ما وصفه عضو المبادرة ب"الملحمة التاريخية"، مؤكدا الانخراط الواسع والتلقائي للمواطنين والمتعاونين من القطاع الخاص والمؤسسات العمومية في هذه الملحمة.

وستكون القافلة المتوجهة للمناطق المنكوبة بالأقاليم الثلاث، لدعم سكانها المتضررين، مرفوقة بمجموعة من الإخصائيين النفسيين وفي مجالات متنوعة سيما الإعاقة والمرأة والتنمية، للإشراف على تتبع ومواكبة المتضررين بتنسيق مع زملائهم في المناطق المعنية لإنجاح عملية التدخل وتحديد الأولويات حسب الحاجيات.