ناجٍ من زلزال الحوز لـ"الجريدة24": "عشت الرعب وحياتي توقفات بعد الفاجعة"
لا أحد من ساكنة الدواوير المتضررة من الزلزال، قادر على نسيان تفاصيل الليلة التي تحولت فيها حياتهم إلى جحيم بعدما فقدوا أفرادا من أسرهم وجيرانهم وأقاربهم، وعجزوا عن مواصلة حياتهم بشكل طبيعي كالسابق.
بنبرة حزينة تحدث محسن الشاب البالغ من العمر 19 سنة، عن الزلزال الذي هز دوار تفكاعت بأمزيز ضواحي مراكش، واصفا إياه بالمرعب، بعدما أفقده والديه وأخواته الثلاث، ليجد نفسه وحيدا وسط المنطقة التي لم يتبقى فيها فئة إلا عددا قليلا من سكانها الأصليين.
محسن يعاني من صدمة الزلزال ومن فقدان أسرته، التي لم يستوعب بعد رحيلها، معتبرا أن الأمر أصبح مثل « كابوس »، قائلا: « ممتيقش هادشي لي عشتو ولي أنا فيه من بعد ما مشاليا كلشي »، مؤكدا أنه من الصعب تجاوز المحنة التي يعيشها.
وبالرغم من الدعم النفسي الذي يقوم به مجموعة من الفاعلين والزوار المغاربة، للمتضررين من الزلزال، إلا أن محسن وجد نفسه وحيدا وسطدون مأوى ولا أسرة تحتضنه، مكتفيا بالقول : « صعيب الأمر وما يمكنن ليا غير نحمد الله على هادشي لي عطا لنا ».
وتساءل الشاب عن مصيره بعد الزلزال، مشيرا إلى أنه فقد كل ما يملك، بعد والديه وأخواته ومنزله، حيث لم يجد محسن أي وثيقة خاصة به،مضيفا : « كنحس بحياتي توقفات نهار الزلزال ».
