لماذا نجد بعض النقاشات معقدة ؟

الكاتب : وكالات

02 أكتوبر 2023 - 11:00
الخط :

يغمرنا كتاب "المحادثات الصعبة" في عمق طبيعة وديناميكيات الحوارات المعقدة، محللاً تعقيدات تحيط عادة بمثل هذه التفاعلات.

كتبه دوغلاس ستون، بروس باتون، وشيلا هين من مشروع هارفارد للتفاوض، ويقدم هذا الكتاب رؤى قيمة حول لماذا نجد بعض النقاشات معقدة بشكل خاص وكيف نوجها بأفضل طريقة.

يحدد الكتاب ثلاث محادثات حاسمة غالبًا ما تكون متشابكة في أي حوار صعب:

محادثة "ماذا حدث؟": هنا حيث تظهر معظم الخلافات، حيث غالباً ما يكون لدى الأشخاص وجهات نظر مختلفة حول ما وقع. هنا، يشدد الكتاب على أن الأمر ليس حول من منكم على حق، ولكن بدلاً من ذلك استكشاف تفسيرات وتصورات مختلفة للأحداث المعنية.

محادثة الأحاسيس: تلعب المشاعر دورًا مهمًا في أي نقاش تحدي. التعرف وفهم وصياغة المشاعر أمور أساسية في هذه الحوارات. يمكن أن يؤدي تجاهل أو قمع المشاعر إلى سوء الفهم وتصاعد النزاعات. يسلط الكتاب الضوء على الحاجة إلى التحقق من صحة المشاعر دون الحاجة إلى الاتفاق معها.

محادثة الهوية: هذا المستوى من الحوار يتعلق بكيف نرى أنفسنا وكيف يمكن أن يؤثر الموقف على هويتنا الشخصية. قد يكون كيف نرى أنفسنا معرضًا للخطر في حوار صعب، مما يمكن أن يزيد من تحفظنا أو خوفنا.

استنادًا إلى هذه الطبقات، يقترح الكتاب تغيير النهج من تقديم رسالة إلى التعلم من المحادثة. هذا يشمل الفضول حقًا حول وجهة نظر الشخص الآخر، والتأكيد وتوضيح النوايا، وإدارة الصوت الداخلي الذي قد يغذي السرد السلبي أو الخوف.

نقطة أخرى محورية في الكتاب هي مفهوم "المساهمة" بدلاً من "اللوم". بدلاً من توجيه الاتهامات، من الأفضل النظر في كيفية مساهمة كل طرف في الموقف الحالي.

في الختام، يقدم "المحادثات الصعبة" إطارًا شاملاً للتنقل وإدارة الحوارات الصعبة بفعالية.

من خلال فهم الهياكل الأساسية لمثل هذه المحادثات واعتماد منهجية التعلم والمساهمة، يمكن للأشخاص أن يحولوا المحادثات الصعبة إلى فرص للنمو والفهم.

آخر الأخبار